حذّرت دراسة أمريكية حديثة من قلة النوم، خصوصاً بين الشباب الأصحاء الذين أصبح السهر لأوقات متأخرة موضة بينهم، وذلك لأنه يؤدي إلى زيادة مستويات الأحماض الدهنية في الدم، وترفع خطر الإصابة بمرض السكر.
أكد الباحثون بجامعة شيكاغو الأمريكية، فى دراستهم التى نشرتها مجلة “الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكر”، أن بحثهم هو الأول من نوعه الذى يرصد العلاقة بين قلة النوم على مدار الـ24 ساعة، ومستويات الأحماض الدهنية في الدم.
وأضاف الباحثون، أن قلة النوم، هى حالة منتشرة جدًا في المجتمعات الحديثة، وتؤدي إلى عرقلة التمثيل الغذائي للدهون، وتقلل من قدرة الأنسولين على تنظيم نسبة السكر في الدم. وكثيراً ما تؤدي قلة النوم المزمنة إلى الإصابة بالاكتئاب، وبأمراض السكر والسمنة، إذ يسبب الإرهاق الناجم عن قلة النوم، ارتفاعاً في هرمون الكورتيزول، المسئول عن عمليات التمثيل الغذائي، وهو أمر يضر بصحة الإنسان كثيراً.
قالت الدكتورة “إسراء تسالي” قائد فريق البحث، بكلية الطب في جامعة شيكاغو، إن الدراسة تقدم دليلاً على أن قلة النوم مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بالسكر، الناتج عن تعطل التمثيل الغذائي للدهون فى الجسم.
وخلصت الدراسة إلى أن الحصول على قسط كافٍ من النوم، أفضل وأسهل طريقة لمساعدة الجسم على مواجهة السكر والسمنة.