كتبت : آية عزت
لا يوجد فتاة في طفولتها بمجتمعنا لم تقل ” ياريتني كنت ولد ” ، وبدل ماتكون فرحانه بأنوثتها إلا إنها طول الوقت بتشوف إن الولد بيتمتع بحرية أكتر من البنت بيخرج براحته وبيلعب براحته ، ومعظم البنات بتميل للعب بألعاب الأولاد، لأن الألعاب المتاحه ليهم بتكون كتير لكن البنت مش متاح لها غير “العروسه” .
البنات في طفولتها بتتميز دايما با لهدوء بعكس الولد يميل للحركه والشقاوة ، وطبعا ده في مجتمعنا الشرقي بيكون أساس التربية عند الأهل، تدليل الولد وعدم الاهتمام بالبنت لأنه بيكون متاح له كل حاجه وهي لا .
أكيد بيؤدي للشعور بالغيرة؟ أيوه طبعا بتغير البنت ، الولد بيلعب في أي مكان إنما البنت إما بتلعب في النادي مع البنات أو في البيت لوحدها ، كل ده بيتخزن في ذاكرة البنت وعمرها مابتنساه أبدا، وكل يوم في حياتها بتتأكد إنها عايشه في مجتمع ذكوري لا يعترف بالأنثي أولا ولكن يعترف باولد .
بتتربى البنت في مجتمعنا علي تحمل مسؤلية البيت من طفولتنا ، تقريبا معظم الفتايات في المجتمع الشرقي، مقدروش يعيشوا طفولتهم بحرية لكنهم عاشوها نظرا للثقافة أو ظروف مجتمعنا الشرقي .
الأمر الذي يجعلها دوما محملة بالأعباء والمسؤليات الكبيرة في صغرها وحتى كبرها .