كتب: محمد علي حسن
أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان فوزه في الانتخابات المحلية التي جرت أمس الأحد والتي تحولت إلى إستفتاء على حكمه، قائلا :” إنه سيدخل عرين الأعداء الذين اتهموه بالفساد وسربوا أسرار الدولة مؤكدا أنهم سيدفعون ثمن ذلك”.
وأدلى أردوغان بهذه التصريحات من إحدى شرف مقر حزب العدالة والتنمية أمام آلاف من أنصاره في الوقت الذي أظهرت فيه النتائج المبكرة فوز حزبه بما يتراوح بين 44 و45 % من الأصوات وحصول حزب الشعب الجمهوري على ما يتراوح بين 23 و28 %.
وينظر إلى نتيجة الانتخابات على أنها مؤشر على شعبية أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر أغسطس المقبل والانتخابات البرلمانية المقررة في السنة المقبلة.
وهذه هي أول انتخابات تشهدها تركيا منذ الاحتجاجات الضخمة في يونيو الماضي وفضائح الفساد التي طالت الحكومة التركية.
ويتهم أردوغان فتح الله كولن، وهو رجل دين مسلم كان حليفا له ويقيم في الولايات المتحدة، بشن حملة تشويه ضده مستخدما شبكة من أنصاره في قوة الشرطة لتلفيق قضية فساد له. وردا على ذلك قام بإستبعاد الآلاف من قوة الشرطة.
وفي الأسبوع الماضي، وصلت الأزمة إلى مستوى جديد عندما سجل اجتماع أمني سري على مستوى عالي بشأن سوريا وبُث على موقع يوتيوب وينفي كولن أي دور له في هذا التسريب الأمني أو في التحقيق في الفساد.