حالة فوضى خطيرة تشهدها “سوق الفتوى” في مصر .. حيث تحولت هذه الفتاوى من رسالتها النبيلة في تعريف الجمهور بأحكام دينهم الحنيف وتحري الحلال وتجنب الحرام إلى مصدر للإثارة الجنسية عن طريق تصدر أشخاص غير منوط بها إصدار الفتاوى والنتيجة الطبيعية ارتباك بين المسلمين وتشكيك في الأحاديث الضعيفة وأخيراً تشويه صورة المتصدرين لهذه القضايا التي بدلاً من أن تهدي البشر لنهضة مجتمعاتهم والمشاركة الإيجابية في الارتقاء ببلدهم تحولت إلى عامل هدم ومصدر للجدل بغير علم.
وفي مصر وحتى سنوات قريبة لم يكن المصريون يقبلون أي فتاوى دينية سوى من دار الإفتاء أو الأزهر الشريف، ولكن مع تطور وسائل الاتصال أصبحت الفتوي من خلال الأنترنت وشاشات الفضائيات، وما أغرب تلك الفتاوي، والتي تتمحور بشكل واضح في إطار جنسي، وتخرج ممن أطلقوا على أنفسهم المشايخ والدعاة الجدد، وهناك مريدين لهم بشكل كبير ولكن مع الوقت يفعون في اخطاء كبري، البوابة نيوز رصدت الفتاوى الغريبة بعدما اشتعلت معركتها بين علماء الازهر والسلفيين ووصلت لحد وصف أحاديث البخاري ومسلم بالخرافات.
ونرصد فيما يأتي عدداً من هذه الفتاوى المثيرة للجدل:
التلصص على العاريات
الشيخ أسامة القوصي خرج بفتوى نارية منذ عده أيام أباح فيها للشباب والرجال الراغبين من الزواج بالتلصص على النساء أثناء الاستحمام دون أن يشاهدهم أحد ، للتأكد من اقتناعه بالمرأة قبل الزواج بها شرط أن يكون حسن النيابة ولدية الرغبة في الزواج، مستندا بان الصحابة كانوا يفعلون ذلك وهو ما أثار الغضب بين العلماء والشباب الذين هاجموا الشيخ بسبب تلك الفتاوى، ولكنه خرج بعدها لينفي ذلك .و قد دعي الشيخ القوصي في ذات مره بقوله : اللهم احشرني مع يسرا في الجنة .
“فتوى ارضاع الكبير”..
خرج الدكتور عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين السابق، بفتوى غريبة يبيح فيها للمرأة ان ترضع أي شخص كبير ان كان سيجلس معها في خلوة حتى يجيز لهم الاختلاء ببعضهم البعض وذلك من اجل أن تقوم المرأة بإرضاع زميلها الموظف ان كانا يختليان في العمل في غرف مغلقة مستندين لحديث بالبخاري ان سيدتنا عائشة أرضعت غلامًا وكانت تأمر اختها ام كلثوم بنت ابى بكر الصديق وبنات أخيها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها من الرجال . كما أعادت تلك الفتوى للأذهان فتوى التي أثارت الجدل بالسماح بزواج الرضع من البنات ومضاجعه الزوجة الميتة للشيخ عبد الباري الزمزمي .
“حد الرده”
الشيخ محمد عبد الله نصر مؤسس حركة ازهريون مع الدولة المدنية يرفض تطبيق حد الرده على المرتدين عن الدين واصفا حد الردة خرافة صنعها العباسيون لقتل معارضيهم مستندا بأنه لا يوجد نص واحد في القرآن يتحدث عن حد الرده بل العكس القرآن يكذبه والدليل قوله تعالى “ومن يدع مع الله الها اخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه ” مما أثار حفيظة علماء الازهر الذين خرجوا يطالبون بإهدار دم الشيخ .
“الاستنجاء بالتوراة والانجيل”
كما كشف عبد الله نصر عن كارثة كبرى بان الازهر يدرس لطلاب الثانوية العامة بإجازة الاستنجاء بالتوراة والانجيل لأنهم ليس كتب طاهره على حد وصفهم .
فتوي .. ترك الزوج زوجته لتغتصب
عبر موقع ” أنا السلفي ” سأل أحد الأشخاص الشيخ ياسر برهامي : سمعتُ حضرتك تستدل بقصة إبراهيم -عليه السلام- المشهورة مع الملك الظالم على عدم وجوب الدفاع عن العرض إذا كان الإنسان يغلب على ظنه أنه سيُقتل وتؤخذ زوجته أو ابنته ، مضيفاً بسؤاله : أن مَن علِم أنه يقتل وتغتصب زوجته أيضًا فيجب عليه ألا يقاتلهم أو يقاوم المجرمين؟ فما الحكم لو كان الإنسان إذا دافع عن عرضه يعلم أنه مقتول لا محالة، لكنه سيحفظ عرض زوجته أو ابنته بقتل نفسه على أيدي المجرمين؟ فهل في هذه الحالة يكون قتاله لهم واجبًا عليه أم هذا يعتبر إكراهًا أو عذرًا في عدم الوجوب؟
وأجاب برهامي بالفتوي: فالنقل الذي اعتمدتُه في الإجابة المذكورة هو كلام الإمام العز بن عبد السلام -رحمه الله- في كتابه: “قواعد الأحكام في مصالح الأنام”، وهو إنما ذكر وجوب تقديم المال لحفظ النفس، ولم يتعرض لمسألة العرض، ولكن مقتضى كلامه ذلك أيضًا؛ ولكن انتبه أن هذا الأمر إنما هو في حالة واحدة، وهي العلم بقتله وأن تغتصب، وأما مع احتمال الدفع؛ فقد وجب الدفع بلا خلاف.
فتوي نكاح الأهل ” المحارم “
وفى السعودية ،أجاز الداعية السعودي ناصر العمر للمجاهدين في سوريا جهاد النكاح مع محارمهم في حال عدم وجود مجاهدات من غير المحارم، واثنى الداعية السعودي على المجاهدين في قتالهم المتواصل ضد الة الكفر والظلام المتمثلة بالنظام السوري الايراني بحسب تعبيره.
فتوى إجازة ” معاشرة الزوجة المستحاضة “
قال الشيخ ياسر برهامي في فتوى منشور عبر موقع “أنا السلفي” بقوله : يجوز معاشرة الزوجة المستحاضة، وإذا كانت بلا التهابات بكتيرية أو فطرية لم يضر ذلك -إن شاء الله-، فلتسأل الطبيبة، والأحوط طبيًّا أن يستعمل العازل الطبى”.