كتبت : إسراء حسني
“ها هي الجمعة أتت وهلت بنورها الوضاء .. تحمل الرحمة الإلهية والمغفرة الربانية .. فاغسلوا ذنوبكم بطاعته وعبادته .. وادعوه يغفر لكم .. ولا تنسونا من دعائكم ..جمعة مباركة أيها الأصدقاء”.
بهذه الكلمات المستفزة بدأ المتحدث باسم العدو الصهيوني للعرب أفيخاي أدرعي في استكمال سلسلة الهراء اليومي والاسبوعي والذي يقوم به بشكل دائم، فهو موضوع من قبل الصهاينة فقط لكي يخاطب العرب ويحاول أن يتقرب منهم بعبارات من ديننا وتقاليدنا وعادتنا نحن وليس هم .
فالسياسة الموضوعة له لكي يمشي عليها هي أن يكمل دون توقف ولا يرد بسوء مهما نال من انتقادات “بهدلة وشتيمة” ، بل يكمل في طريقه الملعون والمكشوف للجميع نواياه ولكن ما باليد حيله فمثله مثل كل ما يأتي من الصهاينة لا نطيقة ولا نستطيع إيقافه .
فهذا الأفيخاي يخرج كل جمعة على حساباته على الفيسبوك وتويتر ، فمرة يخرج ويتحدث عن الفنان عمرو دياب وأغانيه وتاره أخري يتحدث أم كلثوم وفنها وكأنها من “باقي أهله” .
ومرة أخرى يخرج ويقول مثل شعبي وبيت شعر لأحمد شوقي بل ويقول أحاديث وآيات من القرآن ، وعندما انتقدته وسائل الإعلام وحاولت أن تتسائل عن الهدف قال :
“الا يكفي هذه الشعوب عقود من سياسة البروباغندا والتسويق المفبرك وسياسة غسل الدماغ، من اجل تعزيز العداء مع اسرائيل؟
الا يكفي محاولات فرض مواقفكم الحاقدة على ضمائر هؤلاء؟
وفي هذا السياق، يتحدث الكثيرون عن سياسة الشتم المعتمدة على صفحاتي من قبل المعجبين العرب، وعدم مسحها من قبلي ما هي الا محاولة لجعلهم يتحدثون بحرية ويعبرون عن رأيهم بطلاقة وان كانت الكلمات مؤذية، لانه بالتالي كل يعكس حضارته واليته في المناقشة.”
ولكن بعيدا عن كل هذا هناك ملاحظات لا يمكن أن نغفل عنها ومن أهمها أن في بداية ظهوره على وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الشكل كانت هناك حالة واسعة من الغضب الإشمئزاز والمفاجأة لدى الشباب وكانو يدخلون على صفحته يسبوه ويلعنوه .
وبعدها استكما طريقة دون أي تراجع أو تأثر ومل الشباب وأصبح هناك القليل ممن يردون عليه أو ينتقدوه لأن الامر أصبح معتاد !!! معتاد أن يدخل ويصبح باسم الجيش الاسرائيلي على الأمة العربية .
ولكن الأمر لم يقتصر على المعتاد بل اصبح هناك من يدخل ويضحك ويسخر ويقلب الأمر نكته كأي بوست آخر على الفيس بوك وتويتر ، بل وأصبح هناك من يردون عليه وكأنه صديق.
فإسرائيل وجيشها هو العدو الأو لمصر والوطن العربي ولا يمكن في يوم أن يتحولوا لأصدقاء أو احباء ولكن هناك جيل كامل على هذه المواقع لم يتخطوا بعد الـ 11 والـ 12 عام لم يدركوا بعد أن هذا الأفيخاي عدو لدود ، وليس من الغريب أن نراهم غدا أصدقاء له ومتابعين جيدين لمقولاته السخيفة.
فاليوم صفحته على الفيس بوك تحمل 226 ألف شخص أعلبهم عرب مسلمين يتابعونه حب استطلاع ولكن غدا قد يزيد عليهم مليون من المحبين والمتأثرين والمتابعين.
فقط الحذر فالسرطان عندما ينتشر لا يصلح استأصاله ..