ترددت أنباء، لم تتأكد بعد، حول مقتل أمير دولة العراق والشام الإسلامية (داعش)، أبو بكر البغدادى، خلال غارة جوية أمريكية، بينما تأكد مقتل ثلاثة من كبار أعضاء التنظيم.
وبدوره، أعلن رئيس أركان الجيش العراقى الفريق أبو بكر زيبارى، مقتل الذراع اليمنى لزعيم الدولة الإسلامية خلال غارة للجيش فى شمال البلاد، وقال زيبارى لفرانس برس إن (مقاتلات عراقية قامت بعملية انتهت بمقتل الذراع اليمنى لأبى بكر البغدادى المدعو أبو هاجر السورى). وأضاف أن الضربات فى محافظة نينوى جاءت إثر معلومات محددة، مؤكدًا (بلوغ الهدف).
وفى تقرير لصحيفة (ديلى ميل) البريطانية، من قمة حلف شمال الأطلسى فى ويلز، قالت إن الأخبار عن مقتل القياديين الثلاثة مررها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بهدوء، عبر مذكرة إلى الرئيس أوباما، حينما كان فى حديث ثنائى مع رئيس الحكومة ديفيد كاميرون، وبعد ذلك تم إخلاء قاعة المؤتمر من الصحافة ووسائل الإعلام.
وجاءت هذه التطورات المتسارعة بعد تعهد كاميرون بأن متشددًا إسلاميًا هدد بقتل موظف الإغاثة البريطانى ديفيد هاينز سيواجه العدالة، كما حث دول حلف شمال الأطلسى للانضمام لبريطانيا وأمريكا فى وضع حد لإرهاب تنظيم (داعش).
وحيث ساد الغموض حول مصير البغدادى، أكد مسئول أمنى عراقى كبير نبأ الضربة الجوية الأمريكية فى تصريحات لـ(بى بى سى نيوز)، وقال إنها أهم ضربة ضد داعش منذ بدأت الولايات المتحدة غارات جوية الشهر الماضى. وكانت مصادر متعددة، قد أكدت، كما ذكر موقع (ديلى بيست) يوم الأربعاء، أن البغدادى كان قد مات فى سوريا بعد أن أصيب بجروح خطيرة فى غارة جوية عراقية أو أمريكية فى شمال العراق.
ويقول محللون إن تأكيد الضربة القاتلة يوضح أن الولايات المتحدة تستهدف بوضوح قيادة (داعش)، كما يوضح أن الشائعات المتداولة، أمس، أن البغدادى نفسه أيضًا قتل فى الغارة. وحسب ما نقلته قناة (العربية) عن وزارة الدفاع العراقية فإن مساعد البغدادى، الخبير بالمتفجرات، وقائدًا عسكريًا من بلدة قريبة من تلعفر، قتلا أيضًا فى الغارة.