في كتابها «Mean Mom Rules» تؤكد دينيز سكيباني أن الأم عندما تكون من وجهة نظر صغارها وآخرين شريرة فهذا يعني أنها تربي أبناءها جيدا، وأن النظام والقواعد والشدة أحيانا أفضل من التدليل والاستجابة لكل طلبات الصغار والتي تفسدهم وتجعلهم غير قادرين على مواجهة الحياة بصعوباتها ومشكلاتها.
دينيز سكيباني قدمت عرضا لكتابها في مجلة «Parents & Child» مع نصائح للأمهات تؤكد لهن أن قسوة الأم تأتي من وراء قلبها لمصلحة أبنائها. وأن الأم الشريرة تملك المنطق لذلك الشر الذي توصف به
هل تعلموا أن الأم الشريرة تحب أولادها بزيادة لأنها تحاول أن تضغط على مشاعرها عشان تربيهم صح، وده مش معناه إنها بتعذبهم أو بتضربهم أو حتى بتشخط وتزعق لاء بالعكس هى مرأة وأم ذات شخصية قوية وحاسمة فى قرارتها ولا تضعف أمام مطالب أطفالها الخطأ.
معظم الأمهات ترى أن الأم يجب أن تفنى نفسها وتتعب وتضحى من أجل إسعاد أولادها ولكن ذلك خطأ واعتقاد خاطئ لإننا بكده هنعلمهم الأنانية وحب التملك بدون تعب، بالبلدى كده كل حاجة تيجى على الجاهز لاء وإيه بيبوظوا ويوسخوا البيت كل شوية وهى تنضف بقا.
الأم يجب أن تعتنى بنفسها وصحتها وتحب نفسها، وهذا سيفيد أطفالها أكثر وبيتها، لن تكون الأم المهملة بنفسها وتخسر صحتها فى وقت أولادها يحتاجوها فيه.
تعتبر الكاتبة أن كلمة (لا) لها مفعول السحر، وتكون حاسمة لا ترجع فيها مدام فى مصلحة الطفل حتى ولو رآها من حولها شريرة.
وكلمة (نعم) للخطأ تجعل الطفل يعيش سعادة مؤقتة تضرهم بعد ذلك، حيث أنها تريح دماغها من الزن.
بينما كلمة (لا) تجعل الطفل يتعلم كثيرا من الدروس الصغيرة فى الحياة.
وليس معنى ذلك أن نحرمهم من كل شىء أو نقسو عليهم؛ بالعكس تماما نتعامل معهم بحنان ولكن وقت الخطأ أو أى طلبات خطأ يوجد حسم، والعقاب لا نتخلى عنه، ويكون طبعا العقاب عن طريق حرمانهم من شىء يحبوه أو أن يجلسوا بغرفتهم مدة قليلة فلا نتخلى عن القواعد، فتخلينا مرة يفسد الطفل ويجعله يكرر الخطأ.
– أيضا لا تسمحى لأحد بالتدخل فى تربية طفلك وتدليله غير الأب وتكونوا متفقين مسبقا على طريقة واحدة.
– طبعا عند قول (لا) قوليها بابتسامة حتى لا يكرهك الطفل، مع إبداء سبب للرفض حتى يعرف سبب الرفض.
– لا يعنى أن تتركى الرضيع يبكى قليلا ليلا حتى يتعلم النوم بدون أن يجلس على صدرك هو إنك شريرة؛ بالعكس ثبت أن الطفل أول أيام من الولادة هيبكى قليلا ثم ينام ويتعود طالما شبعان ونظيف وليس لديه شىء مرضى يشتكى منه مثل الانتفاخ مثلا، ولكنه يريد أن ينام على أرجلك أنت لست شريرة ولكن تعلميه أن ينام وحده حتى لا تتعبى عندما يكبر ويدرك ذلك.
– لا مانع أن تفشلى مرة و2 و3 لكن حاولى تكونى حاسمة مهما أطلقوا عليك اسم الشريرة.
– الأم الشريرة تقدر تسيطر على البيت لكن المستكينة بتقعد تصوت وتندب حظها وتقولهم مش عارفة أعمل إيه فى شقاوتكم، وهكذا كونى ذو شخصية قوية وإن أخطأوا: اتفضلوا على غرفتكم مفيش ألعاب أو تليفزيون أو شىء بيحبوه مع الوقت هيعرفوا إن لازم غصب عنهم يسمعوا الكلام.
– الأم الشريرة تجيد عمل كل شىء لأنها قوية تجيد عمل الأشياء التى تفيد أولادها.
– الأم الشريرة تستطيع العيش مع أى ظروف، وأنا لا أطلق عليها الشريرة ولكن هم من يطلقون عليها ذلك.
نرجع لموضوعنا الأم الشريرة تستطيع أن تتحمل مسؤلية بيت لوحدها إذا غاب الزوج بسبب العمل أو السفر أو أى شىء؛ مثلا الوفاة لا قدر الله فتكون الأم والأب لأن أولادها متعودين على ذلك بحيث تعطيهم الحنان والحب وفى نفس الوقت القوة فى التصرف.
– أولاد أو بنات الأم الشريرة يقدروا يوجهوا العالم لأنهم اتربوا صح على تحمل المسؤلية وغير مدللين بعكس الأطفال التى دللتهم أمهم وطلباتهم أوامر.
تذكرى أيتها الأم الجميلة أن حسمك مع أولادك لمصلحتهم لا يجعلك تنسى الطيبة والاحتضان وكلمات الحب والثناء، ولكن نكون شريرات فى وضع قوانين وقواعد فى المنزل وتطبيقها لذلك لا نصدر عقاب لن نستطيع تنفيذه، ونكون على دراية تامة أنهم أطفال
لا ثم لا نستعمل معهم العنف والقهر والأذى النفسى بالشتائم، ونعطيهم قسطا من التنفس بأن يخطأوا أخطاءا صغيرة لا ضرر فيها؛ نعمل نفسنا مش واخدين بالنا عشان ميتعقدوش مش كل حاجة نعاقبهم على الصغيرة والكبيرة.
– لا تثبتى لأحد أنك أم طيبة على حساب مصلحة أبنائك، واجلسى معهم وعرفيهم حبك لهم وأن أى شىء لا توافقى عليه أكيد هيكون خطأ.