كتبت:سارة المتجلي
طالب إئتلاف أقباط مصر من رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية المصرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة ليبيا لحين ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة بالإضافة إلي من يقف ورائهم من المحرضين فى تلك الأعمال الإجرامية الطائفية والتى تنم على تحول ليبيا لدولة يحكمها الارهاب الاسود متمثلاً فى الجماعات الإسلامية المنتشرة فى ربوع البلاد وتوافر الأسلحة بين أيديها مع تراجع التواجد الأمنى فى كافة المناطق وهو ما يهدد أمن وسلامة جميع المصريين المقمين بليبيا وبالأخص الاقباط الذين أصبحوا مستهدفين فى الفترة الاخيرة .
وأضاف ،البيان الذي أصدره الإئتلاف اليوم الأربعاء ، أنه فى ظل تصاعد وتيرة الاضطهاد الطائفى للأقباط المقميين في ليبيا من تعذيب لبعضهم فى مارس الماضى من قبل السلطات الليبية والذي أدى الى استشهاد المواطن المصرى عزت حكيم عطالله وما سبقه وما لحقه من الاعتداءات المستمرة على الأقباط و الكنائس بالأراضى الليبية وما حدث مؤخراً من استشهاد سبعة من الأقباط المقميين بإقامة شرعية منذ فترة في ليبيا كعمال بجانب ما فعله عناصر من غرفة عمليات الثوار في ليبيا فى إختطاف دبلوماسيين مصريين من منازلهم للمساومة بهم مع أحد قادتهم المحتجز بمصر
وأكد الإئتلاف “إن مذبحة بنغازى والتى راح ضحيتها سبعة من شهداء الاقباط كانت قد تمت تصفيتهم على الهوية الدينية حيث تم مهاجمة أحد المنازل التى يقيم بها بعض المصريين ببنغازى وتم السؤال عن الاقباط الموجودين وتم إصطحابهم إلى أحد الشواطى وإطلاق النار عليهم فى الرأس والصدر ما أدى الى إستشهادهم جميعاً “، وأشار البيان” أنه غير معلوم حتى الان الجهة أو العناصر التى قامت بتلك الفعلة الارهابية الاجرامية مع وجود بصمة واضحة لتنظيم القاعدة فى تلك المذبحة”.
كما طالب الائتلاف وزارة الخارجية المصرية التحقيق ومحاسبة السفير بدر عبد العاطى المتحدث بإسم الوزارة على ما بدر منه من تصريحات مزيفة وكاذبة أن خلفية الجريمة ترجعة لإقامة غير شرعية للضحايا أو خلاف مالى بينهم وبين أحد العصابات المسئولة عن تهريبهم لإيطاليا عبر ليبيا ولم يتحقق من الأمر مبديا أسباب غير حقيقية و حجج للخروج من الأزمة على حساب دماء الاقباط .
واختتم الإئتلاف بيانه قائلا “نأمل أن تقوم مصر من خلال أجهزتها المختصة بتعويض تلك الأسر المتضررة بفقد عائلها الوحيد بجانب السعى فى متابعة ما ستسفر عنه التحقيقات فى الوصول للمجرمين الذين قاموا بتلك المذبحة دون سبب أو ذنب إقترفه أحد من هؤلاء الشهداء سوى أنه مسيحى الديانة “.