قررت الحكومة الإسرائيلية ضم 260 دونمًا من الأراضى الفلسطينية فى القدس المحتلة إلى مسطح ونفوذ بلدية الاحتلال فى المدينة، لإقامة حى استيطانى جديد، وبناء نحو 1830 وحدة استيطانية ومناطق تجارية.
وتقع هذه الأراضى على حدود بلدتى بيت صفافا وصور باهر جنوب القدس، وتعتبر من أراضى شرقى المدينة، وسيتمّ ضمها إلى نفوذ بلدية الاحتلال.
وبحسب موقع “ديلى 48″، المعنى بأخبار فلسطينيى 1948، فإنه بعد سنوات من النقاش المستفيض والطلبات المتكررة، التى بدأت عام 2009، وقّع قبل أيام وزير الداخلية الإسرائيلى أرييه درعى، على مرسوم يسمح بضم 260 دونمًا لمنطقة نفوذ البلدية، وبذلك مهدت الطريق للمصادقة النهائية على مخطط كبير لإنشاء حى استيطانى فى جنوب المدينة.
وأوضح أن ذلك سيزيد من تقطيع التواصل والترابط بين الأحياء والبلدات المقدسية فى شرقى القدس، ويقطعها عن امتدادها الفلسطينى مع الضفة الغربية المحتلة، كما يقطع طريق التواصل بين القدس ومدينة بيت لحم.
وفى المنطقة المذكورة سيطر الاحتلال على أراض واسعة، وأقام مستوطنات وأحياء يهودية ومناطق صناعية، بينما ظلت مساحات واسعة أقرب إلى محميات طبيعية خلاّبة على مرتفعات وتلال القدس فى جهتها الجنوبية، زرع الاحتلال فيها عددًا من البؤر والقرى والتجمعات الاستيطانية، وأطلق عليها اسم “المجلس الإقليمى منطقة يهودا”، ليقرر، اليوم، ضم جزء منها إلى حدود “بلدية القدس”، الأمر الذى اعتبرته جهات إسرائيلية أنه سابقة تحدث لأول مرة منذ عام 1967.
وبناء على قرار درعى الأخير، فإن مخطط إنشاء حى “منحدرات روميما” سيخرج إلى التنفيذ قريبًا، وهو مشروع حى سكنى متعدد الأشكال البنائية، منها البيوت الصغير والكبيرة، والبناء على طبقات عالية تصل إلى 9 طبقات وأحيانًا إلى 21.
وفى الخرائط التى يعرضها “ديلى 48” للمخطط يظهر مدى اهتمام دوائر الاحتلال بإنجاز المشروع الذى يهدف إلى جذب الأزواج الشابة من الإسرائيليين وإسكانهم فى مدينة القدس، ومزيد من سيطرة الاحتلال على الأراضى الفلسطينية المقدسية، مشيرا إلى أن الأمرين هما “فى صلب المشروع الصهيونى”.