قال اللواء أحمد زكي عابدين، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية المسؤولة عن تنفيذ المشروع، لرويترز “هناك اهتمام شديد جدا من القيادة السياسية بالمشروع”.
وأضاف “حجم العمل ضخم، لا بد أن يتبعه حجم مشاكل ضخمة”.
وأوضح أنه من بين المشاكل الكثيرة التي تواجه المشروع العمالة الماهرة لبناء “المدينة الذكية” وجمع وتوفير تمويل يقدر بنحو تريليون جنيه مصري (نحو 58 مليار دولار) للسنوات القادمة من بيع الأراضي واستثمارات أخرى.
وقال عابدين “إحنا محتاجين تمويل ضخم جدا والدولة معندهاش فلوس تديني”.
وتابع أن نسبة الاستثمارات الأجنبية في المشروع حتى الآن تبلغ نحو 20% من بينها استثمارات صينية تصل إلى 4.5 مليار دولار.
وأضاف “نفذنا حاليا أكثر من 50% من المشروع تقريبا… نتحدث عن المشروع بجميع مكوناته، من مباني وطرق ومرافق وسمارت سيستم… كل ما يخص
المشروع من مياه وصرف وكهرباء وطرق وغاز”.
ومن المتوقع أن تزيد مساحة العاصمة الإدارية الجديدة عند اكتمالها على 700 كيلومتر مربع. وستبلغ مساحة المرحلة الأولى من المشروع نحو 168 كيلومترا مربعا وتشمل بناء مقار للرئاسة والوزارات والبرلمان وأحياء سكنية وحيا دبلوماسيا وحيا ماليا.
وقال عابدين “نحن ننفذ مشروع ضخم، استثماراته تقريباً عندما يكتمل تساوي تريليون جنيه مصري… إذن من أين التمويل؟ نحن لا نتقاضى مليماً واحداً من الدولة. لأن الدولة أصلاً لديها التزاماتها الكثيرة وأعباءها المالية الكثيرة… لذلك نحن نجمع التمويل من حصيلة بيع الأراضي”.
وأشار عابدين إلى وجود نحو 6 آلاف كاميرا في المرحلة، تنقل كل ما يحدث في الشوارع إلى مركز التحكم الأمني بوزارة الداخلية لكي يتحكم في المرور،
ويتحكم في الإسعاف، ويتحكم في الإرهاب، ويتحكم في الفوضى. والذي بدوره ينقلها إلى الدفاع المدني والحماية المدنية والإسعاف في حال الحاجة إليها.
وقال عابدين إنه يأمل أن يصبح خط القطار الكهربائي الذي يربط بين القاهرة والعاصمة الجديدة بتكلفة 1.2 مليار دولار، وتقوم ببنائه شركة صينية أيضا، جاهزا خلال 18 شهرا. وأضاف أنه قبل ذلك ستتولى شبكة حافلات كهربائية خدمة المدينة.
ومع ذلك، فقد تعثرت المفاوضات الخاصة باتفاق قيمته 20 مليار دولار لتطوير المرحلة الثانية من المشروع مع شركة “تشاينا فورتشن لاند” لتطوير الأراضي. وقال عابدين إنه تم تأجيل العمل في المرحلتين الثانية والثالثة.