كتب: محمد البحيري
بعد نشر وتداول صور ضحايا سانت كاترين علي مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام ، ناشد خبراء وإعلاميون وصحفيون وسائل الإعلام بالمهنية في نشر صور الضحايا بما لاينافي الكرامة الإنسانية بحيث لايؤذي مشاعر الجمهور
وفي هذا السياق، قال الخبير الاعلامي الدكتور ياسر عبد العزيز إن هناك قاعدة يجب الالتزام بها عند نشر وبث صور الضحايا والقتلى, حيث يمكن نشر صور ضحايا الحوادث سواء كانوا قتلي أو جرحي بشكل يساعد الجمهور علي فهم طبيعة الحادث, وتكوين رأي حياله.
وأوضح الخبير الاعلامي في تصريحات خاصة لـ” الموقع” تعليقا علي نشر صور ضحايا سانت كاترين في وسائل الاعلام بعد مصرعهم, أن نشر هذه الصور يجب أن يراعي الحفاظ علي الكرامة الانسانية للضحية وان يحترم مشاعر الجمهور وذوي الضحايا, مشيرا إلي أن قرارنشر صور القتلى والجرحى يصدره مسئول التحرير بناءا علي الموازنة بين الحفاظ علي كرامة الضحايا واحترام الجمهور .
وأضاف قائلا :” لا يجوز نشر صور تظهر فيها عوارات الضحايا, ولا يجوز أيضا اظهار صور الضحايا الذين قتلوا في جرائم بشعة بطريقة تعرض امهاتهم الي حدوث جلطة لهن من بشاعة المنظر.”
أما عن بث وسائل الإعلام أخبار متعلقة بخصوصية بعض المواطنين داخل منازلهم كالأخبار التي تحدثت عن إالقاء القبض علي نشطاء سياسيين أثناء الاحتفال بـ”سبوع حرية ” ابنة دهب حامد المعروفة إعلاميا بـ”فتاة الكلبشات” قال عبد العزيز يجب على الإعلام نشر وبث المضامين التي تساعد الجمهور على فهم ما يجري بحيث يساعد الجمهور علي فهم الواقعة ولكن لا يجوز بث صور تخترق المشاعر الانسانية وحقوق الانسان، بحسب قوله.
فيما أشار الكاتب الصحفى يحيى قلاش، المتحدث باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير أن التقدم التكنولوجي في وسائل الاعلام مع دخول مصر عصر الفضائيات علي الخط الإعلامي خلال الـ 10 أعوام الماضية ساهم في نشر وبث الجرائم والاحداث العنيفة والحروب علي الهواء مباشرة الأمر الذي أدى الي عدم الالتزام باخلاقيات المهنة.
وأضاف قلاش في تصريحات خاصة قائلا:” أنه كان هناك قواعد مهنية مستقرة وخطوط حمراء كان يجب عدم تجاوزها ولكن الفضائيات عصفت بتقاليد الصحافة الامر الذي ساهم في أنتشار العنف في المجتمع بل وانتشار الأمراض أيضا”.
وأكد علي أهمية نشر الصور والمضامين التي تناسب الذوق العام, قائلا:” أن هذا كان يتم مراعاته وعندما كانت تنشر صور الضحايا كان يعتبر نوع من الشذوذ, وكانت من ينشره يصدم الذوق العام, مشيرا الي القضية التي رفعتها أسرة الرئيس الراحل أنور السادات بعد نشر صورة السادات في المشرحة”.
وشدد قلاش علي أهمية أن يضع الاعلاميين والصحفيين مدونات أخلاقية حول نشر صور الضحايا والقتلى, مؤكدا أن الاستمرار في بث ونشر مثل هذه الصور يؤدي إلي انعكاس سلبي علي تقاليد المجتمعات وحرية الذات, وتاثيرات سلبية خطيرة للغاية.
وعن إبلاغ زوج دهب حمدي الشرطة للقاء القبض علي النشطاء السياسيين والصحفيين أثناء سبوع طفلته ” حرية” قال قلاش اذا كان الصحفيين والنشطاء اقتحموا منزله بغير إرادته فيحق له الاتصال بالشرطة, أما اذا أعطاهم الاذن بدخول منزله ومنحهم حرية التصرف ثم قام بالاتصال بالشرطة للقبض عليهم, فهنا نقول انه عمل كمين للصحفيين والنشطاء.
وتابع :” كان على أبو حرية أن يطالب الصحفيين بعدم النشر أو البث لصالح قناة الجزيرة واذا رفضوا ذلك يتصل بالشرطة وذلك دفاع عن حرمة منزله وهو صاحب الإذن وعلي الجميع المثول لإرادته”.