كتب :محمد علي حسن
قال أحد المشاركين في معرض الرياض الدولي للكتاب أن المسؤولين اغلقوا السبت الماضي جناح “الشركة العربية للنشر والابحاث” وصادروا محتوياته وبينها “كتب ممنوعة” حول الاسلام السياسي.
وأضاف رافضا الكشف عن اسمه لـ”فرانس برس” قائلا :”فوجئنا صباح السبت باختفاء جناح الشركة العربية للابحاث والنشر”.
وأكد مسئول في المعرض لدى الاستفسار أن الدار عرضت كتبا ممنوعة تمس بأمن المملكة.
ومن جانبه كتب صاحب دار النشر الباحث الاسلامي نواف القديمي على حسابه في تويتر :”وصلت الى المعرض فاكتشفت أنه تم الغاء الجناح ووضع اسم اخر مكانه”.
وأضاف :”الادراة فعلت ذلك ليلا دون ابلاغنا وهذا تصرف لا تقدم عليه ادارة محترمة وحتى الان لا احد يخبرنا عن الاسباب”.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة مكة عن وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز خوجة قوله أن صاحب الدار خالف النظام وادخل كتبا ممنوعة بصورة خفية وحاول تسريبها، وهي كتب تمس أمن المملكة ونظام الحكم وهذا عمل غير أخلاقي وغير نظامي.
وأضاف الوزير قائلا :”لذلك اغلقت الدار، وأي دار تخالف النظام فستجد المصير نفسه، لأن أمن المملكة أهم من أي شيء، ومن يحاول زعزعة وحدتها لا يمكن التسامح معه”.
وكان مسؤول جمعية الناشرين السعوديين أحمد الحمدان أكد انه لن تكون هناك كتب لجماعة الإخوان وغيرها من الجماعات المتطرفة في معرض الرياض الذي فتح ابوابه في الرابع من مارس الحالي ويستمر حتى السبت المقبل.
يشار إلى أن القديمي متاثر بالسلفية الحركة او ما يطلق عليها السرورية نسبة إلى المفكر الاسلامي السوري محمد سرور، بحسب مصادر حقوقية للوكالة.
كما ان تغريداته على تويتر ايدت بشكل واضح جمعية الحقوق السياسية والمدنية (حسم) التي حظرها القضاء في مارس 2013 وحكم على ابرز مؤسسيها محمد القحطاني وعبد الله الحامد بالسجن عشر سنوات.