فيما بدا إقبالاً مغايراً للتوقعات بشأن الإقبال على الانتخابات الرئاسية التى بدأت أمس وتتواصل لثلاثة أيام مقبلة، أظهرت تغطيات وسائل الإعلام والبيانات الرسمية وبعض المراقبين، نسبة مشاركة “غير قليلة” من قبل الناخبين.
ولم تشر التقديرات السابقة للمحللين السياسيين والمتابعين إلى إمكانية حدوث “كثافة” في التصويت خلال الانتخابات بسبب حسمها بشكل كبير لصالح الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانعدام فرص الطرف الآخر من الانتخابات رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى.
وبدأت 13 ألف لجنة انتخابية في المحافظات المختلفة عملها في التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً، وقال المستشار محمود الشريف المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية الانتخابات، إن “غرفة العمليات التي شكلتها الهيئة، رصدت مشاركة كثيفة في الانتخابات الرئاسية من قبل الناخبين، وتحديدا في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية وأسيوط وأسوان”.
وأضاف الشريف في بيان، أمس، أن “الناخبين الذين سجلوا رغباتهم مسبقا للتصويت بصفة (وافدين) من خلال مكاتب الشهر العقاري والمحاكم الابتدائية، لتغيير موطنهم الانتخابي (لجانهم الانتخابية) في الانتخابات الرئاسية، سيكون تصويتهم في الانتخابات أمام اللجان التي سبق وأبدوا رغبتهم في التصويت أمامها قبل بدء العملية الانتخابية”، ومشدداً أنه “فيما عدا من سجلوا أنفسهم مسبقاً في لجان جديدة، فلا يجوز للناخب التصويت إلا أمام لجنته الأصلية”.
وأدلى السيسي بصوته صباح أمس، في مقر لجنته الانتخابية بمدرسة في حي مصر الجديدة، كما تفقد “سير العملية الانتخابية من غرفة عمليات الحملة الانتخابية لترشيحه” والموجودة في منطقة التجمع الخامس.
وكذلك صوت المرشح مصطفى موسى، في لجنته بحي عابدين، معرباً عن أمله في أن “تصل نسبة المشاركة إلى أكثر من 30 مليون ناخب”.
حكومياً قال رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، إن “اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية مر بشكل منتظم وبلا مشكلات، وذلك وفق متابعته عبر الفيديو كونفرانس لعدد من لجان الرصد بالمحافظات المختلفة”.
وأكد رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، أن “الانتخابات الرئاسية أجريت في يومها الأول بشكل منتظم، وأن الحكومة تتابع على مدار الساعة عبر الفيديو كونفرانس سير العملية عبر عدد من لجان الرصد التابعة لغرفة عمليات مجلس الوزراء للانتخابات الرئاسية في مختلف اللجان “.