أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين عباس عراقجي حق جميع الدول ومن ضمنها بلاده في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ، والذي يشمل حق تخصيب اليورانيوم ايضا ، وذلك سواء أن اعترف به الغرب أم لم يعترف.
وأشار عراقجي – في مقال له بثته وكالة أنباء فارس الإيرانية اليوم السبت – إلى بعض نصوص معاهدة حظر الانتشار النووي “ان بي تي”، والتي تتضمن حق جميع الدول الاعضاء في التنمية والابحاث والانتاج واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية من دون تمييز مع رعاية المادتين الأولى والثانية من المعاهدة ، حيث تتعلق المادة الأولى بالدول المالكة للسلاح النووي ، بينما تخص الثانية عكس ذلك.
وقال:” إنه على سبيل المثال تتمتع إيران والدول الأعضاء في مجموعة دول “5+1″ – التي تشمل الدول الخمسة دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وألمانيا – على السواء بحقوق متساوية في استخدام الطاقة النووية والانشطة السلمية المتعلقة بها ، ومثلما قيل فإن هذه الحقوق تشمل جميع الانشطة المتعلقة بالحق النووي ومنها تخصيب اليورانيوم ما لم يحصل فيها انحراف نحو انتاج السلاح النووي”.
وأضاف ” أن التصريحات التي تصدر احيانا من جانب بعض المسئولين الغربيين ، والتي تتضمن شكوكا في حق التخصيب أوعدم الاعتراف به رسميا ، أو تشير عمدا إلى حق الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتسعى لتجاهل سائر الحقوق المتعلقة بهذا الأمر ولا تتجزأ عنه ، هي في الحقيقة تصريحات غير صائبة ومغالطة سياسية لا حجة أو قيمة لها من الناحية القانونية”.
واعتبر عراقجي أنه عندما تشير معاهدة حظر الانتشار النووي إلى تنفيذ حقوق الدول في انتاج ومعالجة المواد الانشطارية الخاصة فمعنى ذلك أن هذه الدول تتمتع بحق امتلاك دورة الوقود وتكنولوجيا التخصيب كذلك لهذا الغرض ، لأن التخصيب يعتبر نوعا من المعالجة والضرورة لإنتاج بعض المواد والنظائر لإنتاج الوقود النووي.
وأكد كبير المفاوضين الإيرانيين أن ما توقعته إيران على مدى الأعوام العشرة الماضية من عمر قضية البرنامج النووي ، وما تتوقعه حاليا في المفاوضات مع مجموعة دول “5+1” ، ليس الاعتراف بهذا الحق بل احترامه وعدم معارضته وعدم فرض اجراءات حظر بسببه.