أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، ليل الأحد، التوصل إلى “اتفاق” لحل الأزمة الحادة في البلاد، التي أدت إلى معارك عنيفة بين الحوثيين والجيش، موضحا أن الترتيبات جارية لتوقيع الاتفاق.
ويأتي هذا الاعلان بعد فرض اللجنة الأمنية العليا التي يرأسها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حظر تجول ليلي في أربعة أحياء شمال غربي صنعاء، حيث تدور معارك بين مسلحين حوثيين ومقاتلين مدعومين من الجيش.
وقال بن عمر في بيان إنه “بعد مشاورات مكثفة مع جميع الأطراف السياسية، بما فيها انصار الله (الحوثيون)، تم التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة الحالية في اليمن. والتحضير جار لترتيبات التوقيع” على الاتفاق.
وأوضح أن “الاتفاق سيشكل وثيقة وطنية تدفع بمسيرة التغيير السلمي، وترسّخ مبدأ الشراكة الوطنية والأمن والاستقرار في البلاد”.
وأضاف أن “اليمنيين عانوا طويلا من العنف والاقتتال”، معربا عن “أسفه لاستمرار إراقة الدماء، خصوصاً بعد التوافق على مخرجات تاريخية في مؤتمر الحوار الوطني”.
وعاد مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر مساء الجمعة من صعدة إلى صنعاء بعد ثلاثة أيام من المفاوضات مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.
وأدت أعمال العنف إلى تعليق الرحلات الجوية الدولية في مطار صنعاء، وغلق المدارس، وأكبر أسواق العاصمة، وإلى شبه شلل تام في صنعاء.
وتوقف بث برامج القنوات العامة الثلاث التي يقع مقرها في منطقة المعارك شمالي صنعاء لأكثر من ساعة، بعد أن تعرضت للقصف من المسلحين الوثيين، قبل أن تعود للبث مساء السبت.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قوله، السبت، إن اطلاق النار على مقر التلفزيون اليمني، يؤكد “المسار الانقلابي”.