كتبت .. ماهيتاب الجندى
في ظل صعوبة الحياه والظروف الغير مستقرة التي نمر بها ومع زيادة البطالة و تأخر سن الزواج لدي الفتيات
و خوفها من ان يفوتها قطار الزواج و عدم قدرة الشاب علي تكوين مستقبله , ظهر ما يسمي ” بجواز الصالونات” تحت شعار “البغل اللي عندنا كبر, و المعزة اللي عندكوا تخصنا”
كما يحاول البعض تحسين صورة جواز الصالونات قائلين (نحن نبحث عن رجل و نحن نبحث عن فتاة محترمة) و في النهاية قد لا يتم الزواج بسبب خلافات مادية لدي أهل العروسين.
فـأصبحنا في عصر لم يعد يتأثر فيه الشباب بأغاني الحب القديمة او الافلام الرومانسية و اختفت رسائل الأحبة و الورود بعد سيطرة عالم التكولوجيا, كما اصبح الاغلب ينظر للزواج علي أنه “فرصة” مبنية علي الحسابات و التخطيط و ليس علي أساس الحب و التقدير و القبول.
أوصلنا لهذه الدرجة من التدني لكي تصبح الفتاة مجرد سلعة معروضة ليختار الشاب ما تعجبه و تختار الفتاة الشاب الأقدر من الناحية المادية؟
لست ضد فكرة زواج الصالونات قفد تنجح بعض الزيجات بهذه الطريقة و لكن ما نجده في يومنا هذا عبارة عن صفقة تشعرنا بالاشمئزاز و تقلل من قيمة الفتاة.
فالعالم يحث علي الحفاظ علي كرامة الانسان , و نحن مازلنا حتي الان نقلل من شأن الفتاة متمسكين بزواج الصالونات تحت مبدأ (هتحبيه بعد الزواج ) ! .
مفاهيم و عادات خاطئة تسيطر علي مجتمعنا ولكننا حتي الان مازلنا لا نشعر بخطورة هذه المفاهيم التي هي السبب الرئيسي في ارتفاع نسبة حالات الطلاق التي نسمع عنها كل يوم.