أصدرت شركة “إسيت” Eset، تقريرها الأمني بعنوان “ارتفاع مخاطر برامج الفدية الخبيثة التي تستهدف أنظمة أندرويد”.
والذي يرصد الاتجاهات المتطورة لتلك البرامج الخبيثة على وجه الخصوص.
وأوضحت إسيت في تقريرها أن هذه البرمجيات الخبيثة تعمل من خلال تشفير الملفات، الأمر الذي اكتشفته الشركة في العام 2014 في تطبيق “سيمبل لوكر” Simplocker، أو من خلال قفل الجهاز برقم تعريفي، مثل تطبيق “لوكر بين” LockerPin الذي اكتشفته العام الماضي، أو من خلال قفل شاشة البدء.
وقالت الشركة إن هذه الأنواع من البرامج الخبيثة تعرض مستخدمي أنظمة أندرويد للخطر وتسهم في إبقاء باحثيها في عملٍ دؤوب.
كما استنتج مؤلفو التقرير – الباحثون في شركة إسيت، روبرت ليبوفسكي، ولوكاس ستيفانكو، وجابرييل برانيسا، أن برامج الفدية تُعتبر مشكلةً متفاقمة بالنسبة لمستخدمي الأجهزة المحمولة.
وأشار التقرير إلى أن برامج الفدية الخاصة قد نجحت بقفل الشاشة والأخرى الخاصة بتشفير الملفات، والتي تسببت بخسائر مالية وفقدان بيانات لسنوات عديدة، في الوصول إلى منصة أندرويد.
وذكر التقرير أن برامج الفدية الخبيثة قد تطورت خلال السنوات القليلة الماضية، وقد تبنى مبرمجو تلك البرامج الخبيثة نفس التقنيات التي أثبتت فعاليتها في البرامج الخبيثة المعتادة التي تستهدف أجهزة الحاسوب.
ويشير تقرير شركة إسيت إلى أنه في أنظمة تشغيل ويندوز وأندرويد، تعد شاشات القفل في الوقت الراهن نوعًا من نقاط الضعف التي تستغلها برامج الفدية، وتحاول من خلالها إخافة الضحايا ودفعها لدفع الأموال بعد اتهامهم زورًا باستخدام برامج وبيانات غير قانونية على أجهزتهم.
ولما كانت معظم البيانات اليومية تُحفظ على أجهزة أندرويد بدلًا من الحواسيب الشخصية، أكدت شركة إسيت أن مخاطر فقدان هذه البيانات أصبحت أكبر من أي وقت مضى.
ومن الملاحظات المثيرة للاهتمام، وفقًا لتقرير الشركة، أن الهجمات لم تعد تتركز في بلدان شرق أوروبا فقط، فقد استهدف عدد من عائلات البرامج الحديثة الموجهة لأجهزة أندرويد مثل “سيمبل لوكر” و“لوكر بين” في أغلبها ضحايا في الولايات المتحدة.