أعلن البيان الختامي لمفاوضات أستانة بشأن الأزمة السورية، الثلاثاء، عن آلية “ثلاثية” لمراقبة وقف إطلاق النار، المفترض سريانه في سوريا منذ ديسمبر الماضي، في حين أبدت المعارضة بعض التحفظات على البيان.
وأكد البيان الذي أصدرته تركيا وروسيا وإيران، وتلاه وزير خارجية كازاخستان، خيرات عبد الرحمنوف، على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقلال الأراضي السورية، داعيا لإطلاق مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وأشار البيان إلى دعمه لمشاركة الحكومة السورية والمعارضة في المفاوضات، مقترحا موعد الثامن من فبراير المقبل لها، مشددا على أنه “لا حل عسكريا للأزمة”.
وكانت مصادر قد أشارت إلى اقتراح للمعارضة بإخراج جميع القوات الأجنبية من سوريا، وطلبها رفع الحصار عن المدن والسماح بإدخال المساعدات إليها وإطلاق سراح جميع المعتقلين من السجون “كبادرة حسن نية”.
وقال عبد الرحمنوف: “نؤمن أن منصة جنيف هي الأمثل للمحادثات السورية وأستانة تساهم في نجاحها”.
وتابع: “الأطراف كافة تتعهد بمحاربة داعش وجبهة النصرة وفصلهما عن باقي الفصائل الأخرى”، مشيرا إلى “مفاوضات سورية سورية انطلافا من منصة أستانة تتضمن قضايا أمنية” في جنيف.
وفي المقابل، قال رئيس وفد المعارضة إلى أستانة محمد علوش، إن الموقف الروسي الذي كان داعما للرئيس السوري بشار الأسد منذ بدء الأزمة، بات الآن “أكثر حيادية”.
وطالب علوش في كلمته برحيل الأسد والمجموعة الحاكمة، و”من تلطخت أيديهم بدماء السوريين”، رافضا أي دور لإيران في مستقبل سوريا، كما اتهم القوات الحكومية بخرق الهدنة “بشكل متعمد” في 7 محافظات سورية.
ودعا علوش لرفع الحصار عن المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات في السجون السورية، مشيرا إلى أن “روسيا تكفلت بهذا الملف”.
وأكد على ضرورة إخراج جميع الميليشيات الأجنبية من سوريا، واتخاذ إجراءات رادعة بحق من يخرق اتفاق وقف إطلاق النار.