يواصل آلاف المواطنين فى جواتيمالا، تظاهراتهم بالشوارع منذ السبت الماضى، لمطالبة الرئيس أوتو بيريز، بالاستقالة، بعد أن اتهمته النيابة بتزعّم شبكة للفساد، فى إطار فضيحة تثير استياء كبيرا.
وردد المتظاهرون الذين كانوا يلوحون بالأعلام ويغنون “أوتو لص” و”أوتو اخرج” و”استقل الآن” فى الساحة الرئيسة فى العاصمة، وظلوا يلوحون بأعلام بلدهم ويطلقون المفرقعات.
وقبل التظاهرة، أعلن خورجى أورتيجا، الناطق باسم بيريز الذى يحكم البلاد منذ 2012 أن “الرئيس رفض خيار الاستقالة”.
وجاءت الاتهامات الرسمية القاسية الأولى ضد رئيس جواتيمالا، بإدارة شبكة فساد اكتشفت داخل الجمارك، قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية، التى ستجرى فى السادس من سبتمبر المقبل، ولم يترشح بيريز فيها.
كما جاءت بعد بضع ساعات من توقيف نائبته روكسانا بالديتى البالغة من العمر 53 عاما، والملاحقة بتهمة المشاركة فى عصابة أشرار والتزوير والفساد.
والرئيس بيريز جنرال متقاعد (64 عاما) ويحكم البلاد منذ 2012 وكان ملاحقا من القضاء منذ أشهر، وطلبت لجنة تحقيق من البرلمان رفع الحصانة عنه، ليصبح من الممكن محاكمته، لكن النواب رفضوا الطلب فى منتصف الشهر الحالى.