كتب حسن سامح
تذكر سامى محمد ابراهيم أحد المجندين أثناء حرب اكتوبر قصته مع أحد زملائه من الشهداء أثناء المعركة متحدثا عن زمالة السلاح عشرة الخندق وأخوية الدم 9 سنوات قضاها سامى مجند فى الصفوف الأمامية على الجبهة زامل الشهداء وكاد أن يصبح أكثر من مرة أحدهم قص علينا حكاية أحد الشهداء على حسابه على موقع فيس بوك متذكرا كيف استشهد أثناء المعركة.
فين محمد سالم ؟؟
هناك أهو يامحمد يامحمد عاوز إيه ؟؟
تلاقيك مفلس مانت عارف الزير وغطاه شوف معاك 2جنيه علشان انزل السويس نفسي رايحة للطعمية ..
خد بس ما تنساش تجيب لنا سندوتشات طعمية وبصل اخضر ..
إنت هتفرم الـ2 جنيه .. خلاص خليهم 3 والحساب يجمع ..
هكذا كانت علاقتنا مع بعض .. الشهيد محمد سالم مصطفي كان حامل أر بي جي 7 وكان دائما يتكلم معه ويقول إنت هتفضل كده عاطل ؟؟ دخلنا معركة أكتوبر ووجد محمد سالم فرصته في التعامل مع مدرعات العدو .. جاء بعد أن نفذت ذخيرته من قذائف ليستكمل شنطة القذائف .. كان صائما وقال لي ينفع اصلي العصر بالحذاء ؟؟ قلت له نعم وعلمته كبف يتيمم ويمسح علي الحذاء .. وضع الشنطة بجواره وفوقها ال أر بي جي7 .. وقف ثم رقع ثم وقف ثم سجد ثم قام من السجدة لتأتي شظية كبيرة ملتهبة لتفصل رأسه وتضعها أمامه وهو جالس .. وكأن الرأس تقول أنا أسجد نيابة عن الجسد كله .. لم يكن هناك دم فلقد قامت الشظية بكي القطع .. تحية لك يا محمد ياسالم يا مصطفي في يوم الشهيد فلقد حسدتك وانت تبتسم .. ياتري يا محمد أنا سددت لك آخر 2 جنيه ؟؟ وهل سددت أنت ثمن السندوتشات .. لا أتذكر.