قرية شلشلمون.. إحدى قرى مركز منيا القمح التابع لمحافظة الشرقية.. حيث كان يعيش “الأستاذ ” أخطر تاجر مخدرات عرفته المحافظة منذ قرابة 7 سنوات.. إنه “الأعمى” الذي أصبحت شهرته أوسع من المحافظ نفسه، حتى تمكنت قوات مكافحة المخدرات من تصفيته في حملة مكبرة على القرية مدعمة بقوات الأمن المركزي.
محمد خضير صاحب الأربعين عاما، الملقب بـ”الأستاذ” صاحب عقلية غريبة وذكاء مطلق كما يقول عنه مدير إدارة العمليات ووكيل إدارة مكافحة المخدرات العميد زكريا الغمري، تربع على عرش تجارة المواد المخدرة خاصة “الحشيش” وذاع صيته في البلدان والقرى المحيطة لمسكنه بقرية شلشلمون بمنيا القمح.
يضيف مدير العمليات في تصريحات لـ”دوت مصر”، قائلا: بدأنا عمل تحريات عن “الأستاذ” بعد ورود معلومات سرية عن حجم تجارته للمواد المخدرة وتكوينه تشكيلا عصابيا مسلحا لحماية تجارته، حيث كشف ضباط مكافحة المخدرات أن المتهم المذكور يعاني من ضعف البصر وأن أحد أعوانه يلازمه ليلا ونهارا ويتفق له على صفقات المخدرات.
كان “الأستاذ” أيضا يشارك أهل قريته في أحزانهم، وينفق أموالا كبيرة على نقوط أفراحهم، حتى نجح في استعطافهم وجذبهم نحوه، وصارت هناك مودة وحب بينه وبين سكان قريته بعدما كان يحل لهم مشاكلهم وينفق من أمواله للمحتاج منهم، على حد قول مدير العمليات.
تم تنظيم عدة أكمنة له بمداخل ومخارج القرية والتي تشتهر بطابعها الريفي، ومراقبة تشكيله العصابي، وتم اقتحام وكرا له بمنطقة السوق في عز الظهر، وقاوم رجاله قوات الشرطة بإطلاق الرصاص، فأصيب أحد ضباط عملية الاقتحام بقطاع الأمن المركزي بعيار ناري في بطنه، ونجحت القوات في تصفية “الأستاذ” أثناء العملية، وتم ضبط أعوانه وكمية كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة النارية والذخائر، كما تم إلقاء القبض على شقيقه على خضير، الذي كان يساعده في إخفاء المخدرات.
وينهي “الغمري” حكاية الأستاذ قائلا: لقد كانت من أغرب القضايا التي قمت بضبطها طوال فترة عملي بمكافحة المخدرات.