كتبت – آيه عزت
“إكفي القدره علي فمها تطلع البنت لأمها ” ، مثل نسمعه كثيرا في مجتمعنا فالبنت في طفولتها عادة تقليد والدتها ، وغالبا ما تشبه البنت أمها في الأسلوب أو في طريقة التفكير
تحاول الأم من بداية ولادة طفلها احتضان وكسب ثقتها ولكنها دوما تخشي أن تعيش بنتها بعيدا عن سيطرتها فتغمرها بعطفها من طفولتها ، ولكن ليس في الغالب يتحول هذا العطف عندما تكبر البنت الي صداقة دائمة ،خاصة مع تزايد تخوفات الأم عند بلوغ بنتها إلا مرحلة المراهقة وعادة ماتكون البنت أقرب في هذه المرحلة لأقرانها من البنات لأنها عادة ماتشعر بالخجل من أمها لتبدأ مرحلة الانفصال الحقيقي عنها وقد نجد في تلك المرحلة رغبة للإبنة في التحرر من سيطرة والدتها عليها الأمر الذي عادة مايصنع خلافا خاصة مع شعور الأم بالتحدي من قبل إبنتها
لتبدأ مرحلة التوتر بينهم وتعود مرة أخرى العلاقة إلى طبيعتها بعد الزواج وتصبح أمها الداعم الرئيسي في حياتها ، تحكي لها كل شيء ومشاكلها وحياتها مستعينة بخبرتها في الحياة الزوجية لتعود مرة أخرى العلاقة إلى الاقتداء بأمها