هل يوجد إرهاب فى مصر أم أنها شائعات تطلقها الدولة كفزاعة لعودة الدولة الأمنية ؟ هل مذبحة بين السرايات و قتل الإخوان و العناصر الجهادية فى اعتصام النهضة للأهالي هناك تحت منازلهم هى بداية الإرهاب بعد عزل مرسى أم مجرد تحذيرات بالأسلحة الآلية لسكان المنطقة حتى يستفيقوا و يتم إنقاذهم من طريق الضلال و يعودوا إلى الشرعيه ليضمنوا الجنة ؟ هل كان قتل سكان المنيل بالرصاص من فوق مأذنة الجامع هو إرهاب أم هو مجرد اعتراض على محاولة السكان لمنعهم من احتلال شوارعهم لمحاربة الشرطة الداعرة والجيش الخائن ؟ من الذى قال أن قتل عشرات و مئات الظباط والعساكر فى سيناء هو إرهاب ؟ فطبقا لقوانين حقوق الإنسان المصرية فإن الجندى و الظابط و كل من ارتدى الزى الميرى حتى لو كان فى إدارة الإطفاء فهو ممثل للسلطة الغاشمة و قتله هو فعل ثورى كما أنه يتقاضى أجرا شهريا يفرض عليه أن يتم اغتياله فى أى وقت .
هل تفجير مديريات الأمن يمكن اعتباره عمل إرهابى أم أنه مجرد محاولات من الإرهابيين الوطنيين لكشف التقصير الأمنى لعامة الشعب كخطوة أولى فى هيكلة الداخلية ؟ و أخيرا فهل تفجير الأتوبيسات السياحية هو عمل إرهابى أم هى خطة من الحكومة لبث الرعب فى المواطنين عن طريق استخدام السياح الكوريين المؤيدين للسيسى فى تفجير أنفسهم من أجل نصرة الانقلاب ؟
ماذا عن وجود مؤامرة دولية على مصر و شعبها ؟ هل توجد فعلا مؤامرة أم أنها فزاعة أخرى تستخدمها الدوله لعودة القمع ؟ بالطبع هى مجرد فزاعة أخرى للشعب فمصر هى دلوعة دول العالم و من غير الممكن أن يكون من المخطط لها أن تصبح مثل العراق التى تم تدميرها أو سوريا التى أصبح بها جيش حر و جيش نظامى و قاعدة و داعش و مجاهدين يقضوا أوقات فراغهم باللعب بالرؤوس المقطوعة فى الشوارع أو ما كانت يوما ما شوارع و تشتت معظم شعبها كلاجئين.
و اليمن التى تم تقسيمها و فى طريقها الآن لحروب قبلية لتسيطر بعدها أمريكا و الغرب سيطرة كاملةعلى مضيق باب المندب بوابة بحرنا الأحمر جنوبا , كما أن دول العالم تكن لنا معزة خاصة لأن الطفل المصرى هو أذكى طفل فى العالم و الرجل المصرى هو معشوق سيدات أوروبا لذلك لم تفكر لنا فى اللحاق بجيراننا السعداء فى ليبيا حيث تم القضاء على الجيش وأصبحت دولة مليشيات يتم فيها اختطاف رئيس الوزراء و مدير المخابرات وينام المواطنون بها على أنغام طلقات الرصاص و الجرينوف أو بالسودان الشقيق الذى تم تجريده من ثرواته فى الجنوب و إخضاع شماله للحكم الإخوانى و هكذا أصبحت مصر بين المليشيات الليبيه غربا و السودان الإخوانى جنوبا و مليشيات حماس و إسرائيل شرقا و لم يتبق لنا وقت الخطر إلا الاتجاه شمالا للغرق فى البحر الأبيض المتوسط.
العالم بيواطن الأمور يستطيع أن يتجاهل كل هذه المتغيرات حولنا ويبعد عن تفكيره نظريه المؤامرة الدولية أو وجود ما يهدد مصر و جيشها تماما وإلا أصبح من الجهلاء عبيد البيادة و يعرض نفسه فى أى وقت للظهور فى إحدى فقرات برنامج باسم يوسف بوصفه من المغيبيين عقليا معارضى أبله فاهيتا , المواطن المثقف لابد له أن يدرك فورا أن كل ما حدث حولنا هو مخطط له من وزاره الداخلية و المخابرات لقمع الثورة و عوده القبضة الأمنية , فظباط أمن الدولة المصريين هم من أسسوا المرصد السوري لحقوق الإنسان الذى كان الخطوه الأولى لظهور الجيش الحر , و المخابرات المصرية هى من اختطفت القذافى و زرعت شبيها له حتى تنجح ثوره مليشيات ليبيا و يتفكك الجيش , و قناصة الداخلية المصرية هم الذين قتلوا المتظاهرين باليمن ليسقط عبد الله صالح و تتقسم اليمن و توكل كرمان فى الأساس هو جندى أمن مركزى مصرى تم إخفاء هويته الحقيقيه بحجاب الرأس و أحمر الشفاة, كما ان سيلفا كير قائد انفصال الجنوب السودانى هو فى الأصل شاويش بقوات الهجانة المصرية .
الآن بعد أن تبين لنا أنه لا وجود للإرهاب و ان المؤامرة الدوليه على مصر هى مجرد أوهام من صنع الدوله القمعية التى دمرت أربعه دول عربية حتى تستطيع تعذيب المعتقلين و القبض العشوائى أصبح من الواجب علينا جميعا أن نقاوم هذا المخطط فلا نتحدث بعد الان عن الحرب ضد الإرهاب أو ما نواجهه من مؤامرات خارجية بل يجب أن نتوحد جميعا من أجل قضايا أهم و أكبر مثل عدم وجود جهاز تليفزيون فى زنزانه أحمد ماهر أو كيفيه منع ظباط الداخليه من الاستيلاء على بانر تنظيم الأولتراس.