كتب:عبدالله الشريف
ﺣﺬﺭﺕ ﺩﺍﺭ ﺍﻹﻓﺘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻭﻣﻘﻮﻻﺕ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺤﻼﻝ ﻟﻠﺪﻣﺎﺀ ﻭﺇﺯﻫﺎﻕ ﻟﻸﺭﻭﺍﺡ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺮﻣﺘﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﺷﺪ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﻣﻮﺿﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ” ﻣﺮﺻﺪ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ “، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺸﺄﺗﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻣﺆﺧﺮًﺍ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ، ﺃﻇﻬﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻣﻮﺟﺎﺕ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺣﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﺿﺪ ﻓﺌﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻐﺮﺽ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ.
ﻭﺃﻛﺪﺕ علي ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻤﻬﺎ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻔﺮ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺇﻥ ﺃﺧﻄﺄ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻭﺗﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺤﺠﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ، ﻷﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺮﺩﺓ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺣﻜﻢ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﻣﺸﺪﺩﺓ ﺃﻥ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻌﺪ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻭﻣﻦ ﺛﺒﺖ ﺇﺳﻼﻣﻪ ﺑﻴﻘﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﺸﻚ ﺑﻞ ﻻ ﻳﺰﻭﻝ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ.
ﻭﺷﺪﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﻟﻠﺘﻜﻔﻴﺮ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺩﻟﺔ ﺍﻟﻨﺺ، ﻭﻗﺼﺪ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ، ﻭﺍﻧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ، ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻹﻛﺮﺍﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﻭﻫﻮ ﻭﺿـﻊ ﺍﻟﺪﻟـﻴﻞ ﺍﻟﺸـﺮﻋﻲ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻌﻪ ﺑﺎﺟﺘﻬﺎﺩ ﺃﻭ ﺷﺒﻬﺔ ﺗﻨﺸﺄ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﻨﺺّ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﺒﻂ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺗﻤﻨﻊ ﺷﻴﻮﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻸ.