قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم بهدم عدد من المنشآت التجارية والصناعية في رام الله والبيرة، فيما شنت حملة اعتقالات واسعة بمناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأقدمت القوات على هدم عدة محال تجارية في ضاحية البالوع شمال مدينة البيرة على الجهة المقابلة لمستوطنة “بيت إيل” المقامة على أراضي المواطنين في البيرة.
وقامت جرافات الاحتلال بهدم المحال التجارية بحجة “دواع أمنية” وفقا لادعاءات جيش الاحتلال، حيث تقع هذه المحال في منطقة مصنفة “ج” وفقا لاتفاقية أوسلو.
كما قامت قوات الاحتلال بهدم ورشة حدادة في ضاحية الياسمين، القريبة من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله.
وقال صاحب الورشة مهدي الخطيب إن جرافات الاحتلال حضرت صباحا وشرعت بعمليات الهدم، موضحا أن حجم الخسائر المادية تقدر بنحو 250 ألف شيكل.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال حضرت أول أمس وأبلغته بضرورة مراجعة ما يسمى بالإدارة المدنية في مستوطنة “بيت إيل” غدا الأربعاء، غير أنهم حضروا قبل الموعد المحدد للمراجعة وهدموا المحددة التي تعتاش منها عشرة عائلات.
وأوضح الخطيب أن الأهالي أبلغوا الاحتلال قبل عملية الهدم أنهم سيقومون بتفكيك المحددة غير أنهم رفضوا ذلك وهدموها بالكامل، لافتا إلى أن وجود العائلات والمصانع في تلك المنطقة يحمي الأرض من توسع المستوطنة.
وبالنسبة لحملات الاعتقال التي شنتها قوات الاحتلال، تم اليوم اعتقال أربعة شباب من قرية دورا القرع شمال شرق رام الله بعد مداهمة بيوتهم وتفتيشها، وهم إبراهيم قاسم، محمد زبيدي، قسام مصيطف وموسى فواقا، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.
وفي الخليل، اعتقلت الطالب في جامعة بوليتكنك فلسطين، محمود بدر عقب تفتيش منزله في مدينة الخليل، واقتادته إلى جهة غير معلومة، فيما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام تجاههم قرب ما يسمى حاجز “ابو الريش” في البلدة القديمة بمدينة الخليل.
كما داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدات حلحول وسعير، وفتشت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الشاب أحمد عبد الفتاح عيسى (20 عاما) من بلدة سالم شرقي مدينة نابلس، وذلك خلال اقتحام المدينة وبعض القرى المحيطة بها، وداهمت عدة منازل في بلدة كفر قليل وفتشتها.