أطلقت وزارة البترول، أمس، الجمعية التأسيسية الأولى للشركة المصرية لتسويق الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية، وهى الشركة التي يساهم فى رأسمالها عدد من الجهات الحكومية والسيادية، تتمثل في هيئة الثروة المعدنية وشركات فوسفات مصر والنصر للتعدين الحكوميتين، و”غاز الشرق” التي تتولى عملية استيراد الغاز من إسرائيل، وبالإضافة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
وقالت الوزارة في بيان، أمس، إن إطلاق الشركة يهدف لتحقيق الاستغلال الاقتصادى الأمثل لخام الفوسفات، وتعظيم قيمته المضافة وزيادة عائداته للدولة من خلال وضع آليات تنفيذية للحفاظ على توازن أسعار الفوسفات المصرى فى الأسواق العالمية، نظرا للتباين الحالي فى أسعار الفوسفات المصرى فى الأسواق العالمية والذى يؤثر بالسلب على إيرادات الدولة من العملة الصعبة.
وقال وزير البترول طارق الملا إنه نظرا لوجود أكثر من شركة منتجة للفوسفات جميعها مملوك للدولة، ورغبة فى تنظيم إنتاج وتصنيع وبيع الفوسفات المصرى تم تأسيس تلك الشركة.
وأكد خالد الغزالى، وكيل وزارة البترول، أن احتياطي مصر من خام الفوسفات يقدر بحوالي 8 مليارات طن في مناطق أبوطرطور والبحر الأحمر ووادي النيل، وما يتم استخراجه سنويا من الشركات المنتجة في حدود 6 ملايين طن تغطي احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض.
وأضاف أن “اختلاف أسعار البيع لخامات الفوسفات في السوق العالمي طبقا لكل نوعية، يُحدث تنافسا بين الشركات المصرية للاستحواذ على تصدير كميات لبعض الأسواق، حيث يتم العرض على نفس المستهلك من أكثر من مصدر من مصر، مما يؤدى إلى تخفيض سعر البيع دون أسباب خارجية مؤثرة ما يفقد المنتج المصري جزءا من السعر لصالح هذه الأسواق”.