أعلنت وزارة البشمركة أن 32 ضابطاً من قواتها وصلوا خلال اليومين الماضيين إلى برلين، لبدء برنامج تدريبي على بعض الأسلحة الألمانية الحديثة بموجب اتفاق طويل الأمد بين وزارة البشمركة ووزارة الدفاع الألمانية.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة البشمركة، العميد هلكورد حكمت، إن الضباط “سيتدربون على استخدام أسلحة حديثة تسلمها إقليم كردستان من ألمانيا، وسيباشر هؤلاء الضباط بعد عودتهم من التدريب في ألمانيا بتدريب قوات البشمركة”.
وتابع حكمت “كان من المقرر أن يتوجه هؤلاء الضباط إلى ألمانيا الأربعاء الماضي، لكن رحلتهم تأجلت بسبب خلل في آلية سفرهم، إثر تدخل من الجانب العراقي، لأن الحكومة الاتحادية منعت طائرة المدربين الألمان من الهبوط في إقليم كردستان”، مشيراً إلى أن “بغداد تعرقل الاتصال المباشر بين إقليم كردستان وهذه الدول من الناحية العسكرية، وهذا يتسبب بمشاكل عويصة للإقليم”.
وأضاف حكمت “الضباط الذين التحقوا بالتدريب في ألمانيا من رتبة ملازم وملازم أول والنقيب، وارتأينا اختيارهم من الشبان ليكونوا قادرين على إتمام المهمة، وهم من خريجي الكليات العسكرية في كردستان”، مشدداً على أن الإقليم ينتظر موافقة الحكومة الألمانية على إرسال دفعة ثانية من الضباط للتدريب، كما أعلن حكمت وصول طاقم ألماني عسكري مكون من 7 خبراء إلى أربيل لتدريب قوات البشمركة، وتأهيلهم لإدارة المعارك على جبهات القتال في مواجهة تنظيم “داعش”.
من جانبه، ذكر مصدر في وزارة البشمركة فضل عدم الكشف عن اسمه، أن “قوات البشمركة ستتلقى تدريبات مكثفة على استخدام بنادق جي 3 وبنادق إم جي 3 الرشاشة وبنادق جي 36 الهجومية، إضافة إلى الأسلحة المضادة للدبابات التي منحتها ألمانيا للإقليم”.
وكشف المصدر أن “لتدريب سيتواصل حتى نهاية نوفمبر المقبل”، مبيناً أن الدفعة الأولى من البنادق وصلت الخميس الماضي إلى أربيل إضافة إلى 7 مدربين ألمان، وأشار إلى أن هذه الأسلحة ستغطي احتياجات نحو 10 آلاف فرد من أفراد البشمركة -وفقًا لـ24.