في مفاجأة للمراقبين، أظهرت القوائم المالية للبنك المركزي المصري تحوله للخسائر خلال العام المالي الماضي 17/2018 ليحقق خسائر 33.347 مليار جنيه بنهاية يونيو 2018 مقابل صافي ربح بقيمة 12.666 مليار جنيه عن العام المالي 16/2017، وفقا لما نشرته جريدة المال.
وقالت الجريدة إن الخسائر التي لحقت بالمركزي جاءت بسبب تحمله فروق دعم الفائدة لمبادرتي التمويل العقاري والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بجانب جهود امتصاص السيولة الفائضة من السوق.
وقالت مي عبدالحميد، الرئيس التنفيذي للصندوق، خلال توقيع بروتوكول مع وزارة المالية لاستمرار المبادرة نهاية يناير الماضي، إنه إجمالى عدد عملاء الصندوق الذين تمت إتاحة وحدات سكنية لهم بنظام التمويل العقارى بمشروع الإسكان الاجتماعى 218 ألف عميل، تم منحهم دعما نقديا مباشراً بمبلغ 3.4 مليار جنيه، ودفع المركزي 35 مليار جنيه فروق فائدة.
وأظهرت القوائم المالية للبنك المركزي عن العام المالي الماضي تسجيل إجمالي العائد على القروض والأرصدة وأذون وسندات الخزانة نحو 118.875 مليار جنيه خلال الفترة بزيادة 41.8%. بينما سجلت تكلفة الودائع والاقتراض 129.276 مليار جنيه بنهاية يونيو بارتفاع 117% تقريبًا على أساس سنوي، ليسجل صافي الدخل من العائد عجزًا بقيمة 10.4 مليار جنيه .
في سياق آخر قرر البنك المركزي المصري زيادة رأسمال المدفوع إلى 21.6 مليار جنيه بنهاية العام المالي الماضي من خلال قيام وزارة المالية بضخ 7.6 مليار جنيه منها 6 مليارات جنيه عبر الخزانة العامة للدولة وفقًا للقوائم المالية للبنك، وهي أكبر زيادة في تاريخ البنك المركزي.