يبدأ اليوم الثلاثاء المستشار صفاء الدين أباظة قاضى التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة التحقيق مع المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، في البلاغ المقدم من وزير العدل المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة السابق، ضد كل من المستشار “جنينة”، والإعلامي وائل الإبراشي، وأسامة عز الدين مدير قنوات دريم، والذي يتهمه فيه بإهانة السلطة القضائية وسب وقذف “الزند”.
كان هشام جنينه قد تغيب عن الحضور فى الجلسة الماضية وقام قاضى التحقيق بإعلان جنينة من خلال النيابة العامة بمقر عمله بالجهاز المركزي للمحاسبات، وبمقر سكنه.
وكان قاضي التحقيق أمر فى الجلسة قبل الماضية، بإخلاء سبيل “الإبراشي”، بضمان البطاقة الشخصية، بعد التحقيق معه لمدة 3ساعات، ووجه قاضي التحقيق للإبراشي اتهامات بمسئولية نشر حوار لجنينة تضمن عبارات سب وقذف وإهانة للسلطة القضائية من شأنها هز ثقة المواطنين في القضاء، والمساس بالأمن والسلام العام.
وأكد الإبراشي أنه غير مسئول عن حديث جنينة، وأنه مسئول عن حديثه فقط، وأنه استضافه باعتباره رئيس أكبر جهاز رقابي، لاستيضاح بعض الأمور المتعلقة بالفساد.
وكان الزند قد تقدم بالبلاغ عقب استضافة الإبراشي لجنينة في برنامجه العاشرة مساءا في نوفمبر 2014، وجاء بنص البلاغ الذي حمل رقم 24536 لسنة 2014 بلاغات النائب العام، “ان هشام جنينة دأب علي التعرض لقضاة مصر وأعضاء النيابة العامة بالسب والاهانة والتعريض بهم من خلال العديد من الصحف والبرامج التلفزيونية بالادعاء عليهم بالفساد والحصول على أراضي الدولة مع أعضاء بالجهات السيادية بالدولة وإفشاء الأسرار التي تصل إلى علمه بمقتضى وظيفته مجاوزًا حدود اختصاصه الوظيفي كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات التي ينص قانون إنشائه على اقتصار الجهاز على إبلاغ جهات بعينها بالمخالفات التي تظهر أثناء فحصه لمؤسسات الدولة، وليس من بينها وسائل الإعلام نظرا لسرية العمل وسرية التقارير”.
وتابع أنه لم يترك التحقيق في المخالفات للجهات القضائية، إذا رأت أنها تشكل جرائم تتخذ الإجراءات القانونية قبلها وإذا لم تجدها تحفظها دون أن يكون للجهاز مراقبة ما آلت إليه التحقيقات حفاظا على استقلال القضاء وعدم التدخل في شئونه وعمله.