أثار خبر تصويت مصر لصالح إسرائيل لعضوية لجنة الاستخدمات السلمية للفضاء الخارجي حالة من الجدل الواسع .
المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، يُشير إلى أن التصويت فى مُجمله كان لصالح 6 دول من بينها 3 دول عربية من منطقة الخليج العربى ، يُضاف إليها دولة إسرائيل، ودولتين آخرتين.
وأوضح أبو زيد فى إلى أن حرية التصويت لصالح أى من الدول دون الأخرى لم يكن مكفولًا، بينما كان الاختيار قبول الـ 6 دول ، أو رفض الدول الـ 6، فكان القرار هو إتاحة حرية الاختيار لكل دولة عربية للاختيار بما تراه مناسبًا ، من حيث التوصيت بالقبول أو الرفض لــ 6 دول.
السفير ناجى الغطريفى، خبير الشؤون الدولية، قال إن قرار مصر بالتصويت لصالح إسرائيل صائب وتصحيح مسار، منوها إلى أن مصر لديها اتفاقية سلام مع إسرائيل التى لم تُخالفها فى أى من جزئياتها.
وأشار الغطريفي إلى أن إسرائيل أظهرت الكثير من حسن النية تجاه مصر في سيناء وما يجري هناك، وقبلوا بتجاوزات لاتفاقية السلام من أجل أمن واستقرار الشعب المصري.
السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن تصويت مصر لصالح إسرائيل، كان بهدف مصلحة دول الخليج ليس أكثر ، فمصر ليست مسؤولة عن القواعد الموضوعة فى التصويت، منوهًا إلى أن مصر تقرر ما تراه وفقًا لسياستها.
وعن امتناع قطر عن التصويت، رغم كونها من الدول الـ 3 الخليجية التي انضمت لعضوية لجنة الاستخدمات السلمية للفضاء الخارجي، بالإضافة لامتناع عدد من الدول العربية عن التصويت ، شدد فى على أن مصر ليس لها علاقة بغيرها، والهدف هو مصلحة دول مجلس التعاون الخليجى ، ومصر علاقتها خاصة جدًا مع دول مجلس التعاون الخليجى.
الدكتور أحمد دراج، المتحدث الرسمي باسم تحالف 25 / 30، وصف موافقة مصر على عضوية إسرائيل للجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي، بالقرار الغريب ، لافتًا إلى أن تفسير وزارة الخارجية عن التصويت كان لصالح الـ 3 دول الخليجية، غير مُجدى.
وأوضح دراج أن الخطورة في أن إسرائيل هى كيان مجاور لنا، ووجود دور لها للإشراف والرقابة على الفضاء الخارجى تحت أى مُسمى خطر كبير على الدول العربية بصفة عامة، وعلى مصر بصفة خاصة، لأن إسرائيل دولة تهدف إلى المطامع، ومحاربة الدول العربية بشتى الطرق، مُستشهدًا بفرحة الإعلام الإسرائيلي لحصولهم على هذه العضوية بعد 32 عامًا من الانتظار، منوهًا إلى مصر لم تصوت لصالح عدو واحد بل صوتت لصالح عدوين، وهما إسرائيل وقطر.
وأشار المتحدث الرسمي باسم تحالف 25 / 30، إلى أن قطر امتنعت عن التصويت، ومصر هى التى وافقت، لافتًا إلى أن هذا الأمر أقل ما يعبر عنه هو أن مصر فى غيبوبة.
ومن جانبها ، وزعت البعثة الإسرائيلية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بيانًا وصفت هذا التصويت بـكونه «تتويجًا لجهود الدبلوماسية الإسرائيلية التي تكللت بالنجاح»، مُضيفة أن هذا اليوم يعتبر يومًا مهمًا في ما تحقق لـ(إسرائيل)، في ميدان الاستخدام السلمي للفضاء الخارجى وأن الجهود الدبلوماسية الحثيثة منحت (إسرائيل) القبول لهذه اللجنة المهمة بعد 32 عامًا من الانتظار.