هناك صراع محتدم بين الوقود الأحفورى ( التقليدى ) والطاقة الخضراء النظيفة .
حيث أدى ازدهار مصادر الطاقة المتجددة عالمياً إلى تضرر شركات الطاقة الأحفورية والنووية، ما جعلها تتخذ وسائل عديدة لمنع الاستثمار فى مجال الطاقة الخضراء، وسط تحذير الخبراء من عواقب مناخية كارثية إذا تعثر مسار الطاقة المتجددة.
طرق وأساليب تطبيق التكنولوجيا الخضراء فى المجتمع :
ومن أهم المبادئ التى يمكن تطبيقها فى مجال تكنولوجيا المعلومات الخضراء الآتى :
1. تطوير ورفع كفاءة البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال استخدام معدات مرشدة للطاقة وتطوير تكنولوجيات حديثة منخفضة استهلاك الطاقة.
2. تطوير ورفع كفاءة منظومة التشغيل لنظم المعلومات والاتصالات من خلال استخدام تكنولوجيات حديثة لخفض استهلاك الطاقة خلال عملية التشغيل وتشجيع كافة المبادرات التى تهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة فى هذا القطاع.
3. دعم برامج البحث والتطوير فى مجال تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخضراء.
4. زيادة الوعي بين كافة شرائح مجتمع المعلومات والاتصالات بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة.
5. تنفيذ مشروعات لإعادة الاستخدام للمخلفات الالكترونية.
وللعلم ، يتم توليد حوالى 25 فى المئة من الكهرباء في ألمانيا من مصادر الطاقة المتجددة حالياً ومن المرجح ارتفاع هذه النسبة إلى أكثر من 45 في المئة عام 2020، وذلك نظرا للتوسع السريع في الاستفادة من مصادر الطاقات النظيفة في ألمانيا. لكن هذه الديناميكية تمثل إشكالية لشركات توليد الطاقة الرئيسية الأربع فى ألمانيا.
وهي شركات تولد الكهرباء وتجني أرباحها حتى الآن بشكل رئيسي بواسطة الفحم والطاقة النووية
أهداف التكنولوجيا الخضراء:
التكنولوجيا الخضراء هي المستقبل لهذا المجتمع. الهدف الرئيسي منها هو إيجاد طرق لإنتاج تكنولوجيا في الطرق التي لا تضر أو تستنزف الموارد الطبيعية للأرض.
بالإضافة إلى عدم استنزاف الموارد الطبيعة, التكنولوجيا الخضراء تعني المصدر البديل للتكنولوجيا التي تقلل من استخدام الوقود وتوقع أقل الأضرار التي تلحق بالحيوانات والإنسان والنبات, فضلا عن الأضرار التي تلحق بالعالم.. بوجه عام.
التكنولوجيا الخضراء هي المنتجات التي يمكن أعادة استعمالها وإعادة تدويرها. ومن المفترض أن يكون استعمال التكنولوجيا الخضراء (تكنولوجيا النظيفة) لتقليل كمية النفايات والتلوث الذي ينتج خلال الإنتاج والاستهلاك.
تكنولوجيا النانو الخضراء
يشير إلى استخدام تكنولوجيا النانو لتعزيز الاستدامة البيئية للعمليات التي تنتج عوامل سلبية على البيئة. وهو أيضا يشير إلى استخدام منتجات تكنولوجيا النانو لتعزيز الاستدامة.
تقنية النانو الخضراء هي تطوير التقنيات النظيفة “للحد من المنتجات البيئية وللحد من المخاطر على صحة الإنسان المرتبطة بتصنيع واستخدام منتجات وتقنيات النانو، والتشجيع على الاستعاضة عن المنتجات القائمة مع منتجات نانوية جديدة محتملة التي هي أكثر ملائمة للبيئة طوال حياة”.
تكنولوجيا النانو الخضراء لها هدفين : إنتاج المواد النانوية دون أضرار بالبيئة أو بصحة الإنسان, وإنتاج منتجات النانو التي توفر حلولا لمشاكل البيئة.
ويستخدم المبادئ القائمة في الكيمياء الخضراء والهندسة الخضراء لجعل المواد النانوية ومنتجات النانوية من دون مكونات سامة, في درجات حرارة منخفضة, واستخدام طاقة اقل ومتجددة متى ماكان ذلك ممكنا. بإضافة إلى صنع مواد نانوية ومنتجات نانوية أقل تأثيرا على البيئة.
تكنولوجيا النانو الخضراء تعني أيضا استعمال تكنولوجيا النانو لجعل عمليات التصنيع الحالية للمواد والمنتجات الغير النانوية أكثر صديقة للبيئة. على سبيل المثال, أغشية النانو يمكنها المساعدة لفصل منتجات التفاعل الكيميائي المطلوب من مواد النفايات. محفزات النانو يمكن أن تجعل التفاعلات الكيميائية أكثر كفاءة وأقل إسرافا.
أجهزة الاستشعار أو المحسسات في مقياس النانو يمكن أن يشكل جزء من نظم التحكم في العمليات,والعمل مع نظم معلومات النانو. استخدام نظم الطاقة البديلة ,أصبحت ممكنة بفضل تكنولوجيا نانو ,التي هي وسيلة أخرى خضراء في عمليات التصنيع.
– أما الهدف الثاني من تكنولوجيا النانو الخضراء يتضمن تطوير المنتجات التي تعود بالنفع على البيئة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر, فالمواد أو المنتجات النانوية مباشرةً يمكنها تنظيف مواقع النفايات الخطرة, تحلية المياه, معالجة الملوثات, وتحسس ورصد الملوثات البيئية.
وبشكل غير مباشر, مركبة النانو خفيفة الوزن لسيارات وغيرها من وسائل النقل يمكن أن توفر وقود وتقلل من المواد المستخدمة في الإنتاج.
تكنولوجيا النانو يمكنها تمكين خلايا الوقود والمصابيح من خفض التلوث الناجم عن توليد الطاقة وتساعد بالحفاظ على الوقود الاحفوري.
التنظيف الذاتي لسطح طلاء نانو يمكنه تخفيض أو القضاء على العديد من المنظفات الكيميائية, وزيادة عمر البطارية ويمكن أن يؤدي إلى استخدام مواد اقل وبأقل النفايات.
تكنولوجيا النانو الخضراء تأخذ نظرة عرض واسعة من المواد والمنتجات النانوية
حماية المناخ تحتاج إلى ضغط المجتمع المدنى لكن خبراء الطاقة متفقون على أنه لا يمكن إيقاف التقدم في مجال الطاقات المتجددة. ويبقى التساؤل المطروح هو: ما هي السرعة التي سيتم بها توسيع الاستثمار في الطاقات الخضراء؟ وإلى أي مدى يجب زيادة وتيرة الاستثمار في الطاقات المتجددة في النظام العالمي من أجل الحد من التغييرات المناخية ذات العواقب الطبيعية الكارثية التي يحذر منها الخبراء؟
ويعوّل المختصون، ومنهم هانس يواخم شيلنهوبار مدير معهد بوتسدام لبحوث المناخ، على ضغط الشعوب والمجتمعات المدنية على حكوماتها في السياسات الداخلية وعلى وزرائها وسفرائها في مفاوضات المناخ الدولية من أجل ضمان حياة أفضل للأجيال المقبلة.
كتب د. محمد الشاعر