قالت صحيفة الجارديان إن النباتيين في مصر يودون “الهروب” من القاهرة خلال عيد الأضحي الذي تذبح فيه ملايين الأضاحي وتحتفل البلاد بـ”عيد اللحوم”.
ووصف مراسل الصحيفة كيف يستعد القاهريون للعيد يتسمين البقر وسن السكاكين، وكيف تربط الخراف والماعز أمام منازل الأغنياء.
وقالت “لكن يوم العيد بالنسبة لجماعة صغيرة؛ النباتيين والمتشددين في التعامل مع اللحوم، لا يعد على الإطلاق مناسبة للاحتفال”.
ونقلت الصحيفة عن علاء شرشر مالك مطعم “فيجان كيتشن” للوجبات النباتية كيف أنه يغادر القاهرة في العيد منذ طفولته حين شاهد تفاصيل ذبح بقرة في العيد أمام بيته.
ونقلت عن أحد الجزارين أنه “يفهم أن النباتيين هم من يأكلون لحوم العجول فقط”، قائلا إن مصر ليست أكثر البلاد تفهما لهؤلاء الذين يفضلون طعاما دون لحوم.
وأضافت إن كثيرا من المصريين الذين يعيشون قرب خط الفقر هم في الواقع نباتيون، مشيرا إلى ارتفاع سعر اللحوم بنسبة 25% عما كان عليه قبل عامين، وإلى ارتفاع الأسعار وتخفيض الحكومة للدعم وثبات الأجور في ظل أزمة اقتصادية، وأن شراء اللحم مرة في الشهر يعد رفاهية للكثير من الفقراء.
وقالت إن الناس يدخرون لشراء اللحم في العيد أو يحصلون عليه من جيرانهم الأكثر غنى.
ونقلت الصحيفة عن ناشط بيئي يدعو لتقليل اللحم في الغذاء؛ أحمد الضرغامي، أن النباتيين يتعرضون لضغط اجتماعي لتناول اللحم وعلى الأخص في الريف، وأن أكل اللحم في مصر مؤشر على الثراء، وتقديمه للضيوف دليل على الكرم، والامتناع عن تناوله قد يسئ للمضيف على الأخص بالنسبة للضيوف من الرجال أكثر من النساء.
ونقلت عن مي الزيني التي تشرف على إفطار نباتي في شهر رمضان، أنه ليس من الصعب أن تكون نباتيا في مصر والناس لأغلب الوقت لا يأكلون لحوما، والعديد من الأطباق المعروفة لا تحتوي على لحوم، مثل أكثر ثلاث أكلات شعبية في الشارع؛ الفول والطعمية والكشري.