كتب: محمد علي حسن
ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن صناعة السياحة في مصر تكافح من أجل أن تتعافى، مشيرة إلى أن وزير السياحة وصف الوضع الحالي بأسوأ عام للسياحة في التاريخ الحديث، وذلك بعد أن امتنع ملايين السائحين عن زيارة منتجعاتها ومواقعها الأثرية بسبب الاضطراب السياسي.
وأستندت الجارديان إلى تصريحات هشام زعزوع وزير السياحة المصري بأن 9.5 مليون سائح، أقاموا في فنادق مصر في عام 2013، بالمقارنة بـ14.7 مليون عام 2010، وشهر سبتمبر الماضي كان الأسوأ، وأن أشغال الفنادق في الأقصر كانت نسبته 1%، وبلغت صفر% في أسوان وأبو سمبل، لكن الموقف كان أفضل قليلا في منتجعات البحر الأحمر بنسبة 10 – 20%
ونقلت الجارديان عن إلهامي الزيات رئيس اتحاد غرف السياحة قوله :”إن ما لا يزيد عن خمسة من بين 250 فندقا عائما كانت تعمل خلال تلك الفترة، وأغلق 165 فندقا أبوابها بشكل مؤقت، كما أن محافظة الأقصر وفرت غذاء لعائلات أصحاب الحناطير الذين لم يعد بمقدرتهم إيجارها للسائحين الغائبين، وكان عليهم الاختيار بين إطعام عائلاتهم أو خيولهم”.
وتابعت الجارديان أن السياحة كانت توفر 12.5 في المائة من فرص العمل، و11.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، لافتة إلى أن تدهور السياحة أثر بشكل كبير على حياة المصريين، مشيرة إلى أن السياحة ظلت تعاني منذ إسقاط مبارك عام 2011 و2012 لكنها انهارت بالكامل بين يوليو ونوفمبر الماضيين بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وإصدار بلدان عديدة تحذيرات من السفر إلى مصر أو بعض مناطقها.
وأوضحت الجارديان أن وزير السياحة المصري أكد أن معظم المدن السياحية كانت آمنة، ولم تشهد مصر أي هجوم لمتطرفين على الأجانب مثلما حدث في التسعينيات، مشيرة إلى أن ما تشهده البلاد شأن مصري داخلي لا يتعلق بالسائحين، موضحة أن نسبة إشغال الفنادق بالقاهرة حسب اتحاد الغرف السياحية بلغت 20 في المائة في يناير الماضي، بينما بلغت 80 % قبل 4 سنوات، وفي الأقصر كانت 14% مقارنة بـ 65 في المائة عام 2010، وفي الغردقة وشرم الشيخ كانت النسبة 55 %، كما أن عدد زوار منطقة أهرامات الجيزة وصل في يناير الماضي سدس عددهم قبل 4 سنوات حسب بيانات وزير الدولة لشؤون الآثار.
كما توقع إلهامي الزيات أن تتعافى السياحة لكن ليس في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أنها لم تأخذ أبدًا كل هذا الوقت للتعافي عقب أزمات سابقة كهجوم متطرفين على سائحين في الأقصر عام 1997 ومقتل عشرات منهم في أحد المعابد الأثرية.