كتبت: داليا فكري
استدعى السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، اليوم الخميس، سفراء الدول الأوروبية التي انضمت للبيان “عبر الإقليمي” الذي تم إلقاؤه بشأن أوضاع حقوق الانسان فى مصر خلال الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف.
وأشار سيف النصر إلى أن استدعاء سفراء هذه الدول جاء بهدف إبلاغهم رسالة احتجاج شديدة اللهجة على انضمام دولهم للبيان “عبر الإقليمي” وإيضاح أن هذا التوجه إذا لم يتم تصحيحه فسوف يلحق ضررًا كبيرًا بالعلاقات الثنائية وبالتعاون بين الجانبين في المحافل الدولية.
وأوضح أنه تم إبلاغ السفراء رفض مصر القاطع لأية محاولة للتدخل فى شئونها الداخلية، مشيرًا إلى أن البيان “عبر الإقليمي” تضمن الكثير من المغالطات حيث أغفل الخطوات التي تتخذها الدولة على مسار عملية الانتقال الديمقراطي كما لم يراع تطلعات الشعب المصري في هذا الخصوص، مضيفًا أنه أراد التنبيه لهذا الأمر من منطلق حرص مصر على مستقبل العلاقات الإستراتيجية بين الجانبين.
وشدد من ناحية أخرى على أن الشعب المصري الأبي لا يقبل هذا النمط من التعامل وأن قطاعًا واسعًا من الرأي العام بات لديه شكوك حول صواب وجدية توجهات بعض الدول الأوروبية إزاء مصر.
وأضاف سيف النصرً أنه كان الأحرى بالإتحاد الأوروبي أن يقدم دعما ملموسا لاستكمال العملية الانتقالية وفق خارطة المستقبل إذا كان حريصًا بالفعل على الإسهام بإيجابية في جهود ترسيخ دعائم البناء الديمقراطي والمؤسسي في مصر، مشدداً على أن مصر لديها من الآليات الوطنية ما يمكنها من ضمان احترام وإعمال مبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
كما أشاد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية بمواقف العديد من الدول الأوروبية التى رفضت الانضمام للبيان، مؤكدًا أن هذا الأمر إنما يعكس إدراك تلك الدول لحقيقة المشهد المصرى وحرصهم على مستقبل العلاقات مع مصر.