شدد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، على وضوح الموقف المصرى فى موضوع سد النهضة، مؤكداً أن مصر لن تفرط فى حقوقها المائية، وفى ذات الإطار تتفهم الاحتياجات التنموية لإثيوبيا.
أضاف يوسف قائلاً “رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت واضحة عند إطلاق مشروع المليون ونصف فدان فى هذا الموضوع، وكانت رسالة طمأنة للمصريين من القيادة السياسية التى لن تفرط فى حقوق مصر المائية”.
وأوضح السفير يوسف، أن مشاركة الرئيس السيسى فى فعاليات الدورة السادسة والعشرين لاجتماعات الاتحاد الإفريقى تأتى فى إطار حرص مصر على تفعيل علاقاتها بمختلف الدول الإفريقية، وتعزيز مشاركتها فى العمل الإفريقى المُشترك إيماناً منها بوحدة المصير وأهمية بذل الجهود اللازمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار والسعى إلى تسوية المنازعات فى القارة، جنباً إلى جنب مع دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.
وذكر، أن أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة الإفريقية تتمثل فى مناقشة مسألتى الحوكمة والانتخابات والالتزام بالمبادئ الدستورية، فضلاً عن تمويل الاتحاد الإفريقى، حيث تم اختيار هذين الموضوعين ليكونا محور النقاش فى الجلسة المغلقة التى يعقدها رؤساء الدول والحكومات قبل الافتتاح الرسمى لأعمال القمة، والتى ستتناول موضوعات السلم والأمن بالقارة وسُبل تعزيز التعاون الإقليمى حول مكافحة الإرهاب.
أضاف المتحدث الرئاسى، أنه من المنتظر أن تشهد القمة الإفريقية فى أديس أبابا مُشاركة عدد كبير من الزعماء الأفارقة، حيث يتضمن برنامج الرئيس عدداً من اللقاءات مع رؤساء الدول الإفريقية بهدف بحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية مع تلك الدول فى مختلف المجالات.
كما يُقدم السيد الرئيس تقريراً إلى القمة بصفته رئيسٍ للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، إذ يتناول التقرير نتائج قمة باريس لتغير المناخ التى عقدت في ديسمبر 2015، والجهود التى بذلتها مصر فى إطار قيامها بالتفاوض نيابةً عن إفريقيا فى قمة باريس.
وأوضح المتحدث الرسمى، أنه من المقرر أن تعتمد القمة الإفريقية نتائج انتخابات أعضاء مجلس السلم والأمن الإفريقى، وذلك عقب فوز مصر اليوم بعضوية هذا المجلس خلال الانتخابات التى شهدها المجلس التنفيذى الوزارى للاتحاد الأفريقى.
أضاف المتحدث الرسمى، أن ذلك يأتى فى إطار جهود مصر لتعزيز الاستقرار والأمن بالقارة وسعيها للتوصل إلى حلول سلمية لما تشهده إفريقيا من نزاعات تعرقل جهود الدول الإفريقية لتحقيق التنمية الشاملة، وتتزامن عضوية مصر فى مجلس السلم والأمن الإفريقى مع عضويتها فى مجلس الأمن بالأمم المتحدة، مما سيتيح لها أن تسهم فى تعزيز التنسيق والتناغم بين المجلسين فى تناول القضايا الإفريقية، أخذاً فى الاعتبار الارتباط الوثيق بين أجندتى الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمات فى القارة الإفريقية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هذه الوضعية الدبلوماسية لمصر على الصعيد القارى والدولى ستجعل مصر محور لأى ترتيبات تخص مسائل السلم والأمن فى مصر، أكد السفير علاء يوسف، أن هذا الأمر أصبح منطقياً لأن مصر الآن أصبحت تمارس دوراً محورياً فيما يخص شواغل القارة الإفريقية.
وكشف السفير يوسف، عن نشاط مصرى مكثف على الصعيد الإفريقى حيث من المقرر أن تستضيف مدينة شرم الشيخ مؤتمر الكوميسا فى 20 فبراير المقبل فضلاً عن تحرك مصرى نشط فى تجمع الساحل والصحراء بهدف إعادة إحياء دور التجمع فى ضوء مُعطيات المرحلة الراهنة وتحدياتها.