اعترف الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني علنا للمرة الأولى، بأن تنظيم الدولة يكتسب نفوذا في أفغانستان بينما يستعد للتوجه إلى الولايات المتحدة سعيا إلى إبطاء انسحاب القوات الأميركية من بلاده.
وتتزايد التقارير التي تشير إلى أن بعض قادة قوات حركة طالبان التي تقاتل الحكومة الأفغانية يبايعون تنظيم الدولة (داعش) الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق.
اقرا إيضًا : غداة جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية .. 11 قتيلا في انفجار بشمال افغانستان
وقال عبد الغني للصحفيين “الصفة الإساسية التي يتسم بها داعش أنه يلتهم الرجال. انه يبتلع منافسيه.. هنا المسألة ليست الوجود المادي لأشخاص من سوريا أو العراق. أنه تأثير الشبكة.”
من جهتها، قالت بعثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان مؤخرا إنه لا يوجد أي مؤشر على وجود دعم واسع النطاق أو دعم منهجي مباشر للمقاتلين الأفغان من قادة تنظيم الدولة في الشرق الأوسط.
لكن عبد الغني الذي من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء وأن يلقي كلمة في الكونغرس الأميركي يوم الأربعاء قال إنه لا يجب التهوين من الخطر.
وسجل عدد القتلى من قوات الأمن الأفغانية والمدنيين في القتال ضد طالبان رقما قياسيا العام الماضي. وقال عبد الغني إن موسم القتال الوشيك الذي يحل في الربيع سيكون صعبا وقد يكون أكثر صعوبة مع صعود داعش.
وأضاف أن الهجمات العسكرية التي تشنها باكستان على حدودها الشمالية الغربية تدفع “الشبكات الإرهابية العالمية” مثل تنظيم القاعدة إلى داخل الأراضي الأفغانية.
ولم يتمكن عبد الغني بعد من تشكيل حكومة كاملة على الرغم من أنه تولى المنصب قبل 6 أشهر، لكنه قال إنه سيرشح وزراء جدد قبل أن يغادر إلى واشنطن في محاولة لإظهار ان جهوده لإصلاح الحكومة الفاسدة وغير الناجعة تسير قدما.