على الرغم من كل مشاغل ومشكلات رؤساء العالم، فإن ذلك لا يعيق بعضهم عن ممارسة الرياضة التى يفضلها.
منهم من يمارسها إيمانا بمبدأ العقل السليم فى الجسم السليم، ومنهم من يمارسها لغرض سياسى، كالحفاظ على صورة الرئيس، وظهوره الدائم بمظهر الشاب القوى العتى، ومنهم من يمارسها لزوم »الفشخرة «وما أكثرهم فى قطرنا العربى، وبلاد العالم الثالث.
ومع استمرار انتشار مواقع التواصل الاجتماعى، فإن بعضًا من هؤلاء يلجؤون لتسويق أنفسهم لدى شعوبهم، خصوصا قبل انتخابات أو ما شابه، أو لدحض شائعات منتشرة عن مرضهم، بنشر صور يظهرون خلالها أكثر صحة وحيوية، ويرتدون فيها الملابس الرياضية.
طبيعة الدولة التى يحكمها الرئيس، تحدد بشكل كبير نوع الرياضة التى يمارسها، فالرئيس الروسى فلاديمير بوتين بارع بشدة فى رياضة التزلج على الجليد لكنه بطل كبير فى لعبة الجودو فهو بطل مدينة بطرسبورج سابقا، ولا يمانع أبدا فى أن يخلع قميصه أمام العامة ليذكر الجميع أنه ما زال يتمتع بقوام المقاتل.
أما رئيس الامريكى السابق باراك أوباما فكان يمارس اللعبة الأكثر شعبية فى بلاده، وهى كرة السلة، وبفضله حصل فريق مدرسته على بطولة عندما كان فى السنة النهائية فى مدرسة بوناهو فى هاواى عام ١٩٧٩ .
أوباما مارس أيضا رياضة التايكوندو فترة ليست طويلة، وتمكن من الحصول على الحزام الأخضر فيها، كما حصل على الحزام الأسود، لكن بشكل فخرى من الرئيس الكورى الجنوبى لى ميونج باك .
الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون كان يمارس رياضة الجرى، بعد أن عانى مشكلات فى الوزن الزائد وأمراضا بالقلب.
فى حين كان جورج بوش عدّاءً ذا نظام رياضى خاص لم يتغير منذ أن كان حاكما لولاية تكساس، حيث كان يمارس رياضة الجرى ٤ مرات أسبوعيًّا.
الرئيس الفرنسى السابق ساركوزى يمارس الرياضة بانتظام، على عكس خليفته الحالى هولاند، الذى يمارس رياضة رمى السهام بين الحين والآخر.
يُعرف ساركوزى بأنه رياضى كبير، ويحب رياضة العدو وركوب الدراجة الهوائية، للحفاظ على لياقته البدنية، ويعتبر الرياضة واجبا أكثر منها استمتاعًا.
وتعشق المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التزلج، ويبدو أن المرأة الحديدية فى شؤون السياسة لم تكن حديدية فى إحدى مرات ممارسة التزلج حين سقطت خلال تزلجها فى جبال الألب وكسر حوضها، ومارست العمل بعكاز.
عبد الناصر حريِّف
ينزع المصريون أحيانا عباءة الحكم للتفرغ قليلاً لممارسة ما يحبونه، قد يكون لشغل فراغهم تارة، أو هربا من ضغوط مناصبهم. عُرف عن الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك بحبه لرياضة الإسكواش، وكان دائما يمارسها مع اللاعب أحمد برادة.
جمال عبد الناصر، كان يحب الفن والغناء أكثر من الرياضة إلا أن هناك فيديو لعبد الناصر وهو يمارس لعبة كرة القدم ويحاول مراوغة نجله داخل حديقة فيلته وآخر وهو يلعب تنس. بينما توجد صورة نادرة للملك فاروق ملك مصر والسودان وهو يمارس الملاكمة.
أمريكا اللاتينية مجانين كورة
يعرف عن رئيسة البرازيل السابقة ديلما روسيف حبها للرياضة، وممارساتها لها، للحد الذى وصل إلى أنها لعبت ضربة البداية فى مباراة كرة قدم لافتتاح ملعب ماراكانا فى ريو دى جانيرو.
ويلعب رئيس بوليفيا، إيفو موراليس، كرة القدم، بانتظام وليس مجرد مشجع وحسب، بل كافح أيضا من أجل إلغاء قرار الفيفا بمنع إقامة المباريات الرسمية فى الأماكن شديدة الارتفاع. ولعب موراليس مباراة فى دورى الدرجة الثانية البوليفى مع نادى ليتورال، مرتديا قميص صانع الألعاب التقليدى الذى يحمل رقم ١٠ .
أما الرئيس الإيرانى حسن روحانى فيمارس الرياضة مرة أو مرتين أسبوعيا، رغم أنه يرتدى ملابس رجال الدين.ويفضل روحانى تسلق الجبال التى يعدها من الرياضات المفضلة له، ويترك العمامة من أجلها. أما الرئيس الإيرانى السابق محمود أحمدى نجاد فكان يهوى لعب كرة القدم.
رئيس كوريا الشمالية كيم كونج أون، صاحب ال ٣١ عاما، لم ينس عشقه لكرة القدم، وجنونه بألعاب الكمبيوتر والبلاى ستيشن.
صحيفة ديلى ميل وصفت كيم، بأنه تلميذ فاشل، يكره الدراسة، مهووس بالرياضة، يحب بجنون نجم السلة الأمريكية السابق مايكل جوردن، وأنه كان يمضى ساعات طويلة فى قاعات الرياضية يمارس الألعاب المختلفة.
وفى إسبانيا اشتهر الملك خوان كارلوس بالقيام برحلات بحرية، أما الرئيس الصينى هوجينتاو، فيلعب جيدا تنس الطاولة، ويحب رئيس وزراء الصين ون جيا باو كرة السلة. أما ملك تايلاند بوميبولأدولياديج فقد حصل على ميدالية ذهبية فى المراكب الشراعية فى دورة ألعاب جنوب شرق آسيا عام ١٩٦٧ .
وأظهر الأمير تشارلز أمير ويلز وولى عهد المملكة المتحدة مهارة كبيرة فى لعب كرة السلة، ففى إحدى جولاته بالسويد، زار أحد مراكز الشباب، ولم تُعِقه بدلته أو حذاؤه وتعامل مع الكرة كلاعب محترف.رئيس وزراء بريطانيا، ديفيد كاميرون، يقوم بين الحين والآخر بممارسة رياضة الجرى، بشوارع وسط لندن، وذلك بعدما أقر بمخاوفه من علامات التقدم
فى السن التى بدأ يعانى منها. وخلال استعداد بريطانيا لأوليمبياد لندن ٢٠١٢ ، شارك كاميرون فى حملة للترويج لهذا الحدث الضخم، وهو يمارس لعبة كرة المضرب بشكل ثابت.
أما الرئيس الجنوب إفريقى جاكوب زوما فيدرك جيدا قيمة الرياضة التى صنعت مكانة جديدة لبلاده بعد تنظيم كأس العالم ٢٠١٠ ، وبدّل ملابسه الرسمية وارتدى ملابس رياضية وحذاء كرة قدموشارك فى مباراة كرة قدم فى مسابقة كأس الوحدة فى استاد كاب تاون.
ملوك وأمراء الخليج رماية وركوب خيل
ملوك وأمراء الخليج ارتبطوا دائما بالبيئة الصحراوية التى خرجوا منها، فنجدهم بارعين فى ممارسة الفروسية والرماية والصيد والقنص.
الفروسية والخروج إلى الصحراء يتصدران المشهد فى السعودية.
وانعكس ذلك على الملك الراحل عبد لله بن عبد العزيز، الذى عُرف بحبه للفروسية بشدة.
خادم الحرمين كان يمارس فى النادى لعبة البلياردو والبولينج والسنوكر ويستمتع بمتابعة لعبة التنس الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، يُعرف عنه ممارسة الرياضات التراثية خصوصا الفروسية وسباقات الهجن.
أما الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، فتعلم ركوب الخيل منذ طفولته، وكان رياضياًّ واعدًا ولاعبًا متمكنًا للتنس وكرة القدم، لكن الفروسية كانت ولا تزال شغفه الرياضى الحقيقى. وحظى حاكم دبى بتقدير العالم كملك للخيول؛ وظهر ذلك واضحا فى فوزه بجائزة إكليبس ٢٠٠١ .
يهتم ملك المغرب محمد السادس بالرياضة، ويحرص على ممارساتها داخل وخارج البلاد، حيث يحرص الملك على تخصيص بعض الوقت لممارسة السباحة والجيت سكى والغطس حتى لو استدعى الأمر منه الاستيقاظ، بجانب ممارسة التزلج على الجليد والصيد البحرى.
بينما كان الرئيس العراقى الراحل صدام حسين يهوى السباحة، والتقطت صورة له وهو يسبح فى نهر دجلة، وكانت وكالة الأنباء العراقية توزعها لتوضح حرص صدام صاحب ال ٦٣ عاما على مزاولة الرياضة للمحافظة على صحته ولياقته.