استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، كلاوديا ماسيو ساليناس وزيرة خارجية المكسيك، بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس طلب نقل خالص تعازيه للجانب المكسيكي، حكومةً وشعباً، في وفاة مواطنين مكسيكيين في الحادث الأليم الذي وقع في الصحراء الغربية يوم 13 سبتمبر الجاري، كما أعرب عن عميق أسفه وألمه الشديد لسقوط ضحايا مصريين ومكسيكيين خلال هذا الحادث المفجع، وتعازيه الخالصة لأسر الضحايا.
واستعرض الرئيس الإجراءات السريعة التي قامت بها السلطات المصرية للتعامل مع تداعيات الحادث، حيث تم التوجيه بقيام كافة أجهزة الدولة المعنية بسرعة علاج المصابين، وتقديم كافة أوجه الرعاية لهم، كما تم تشكيل لجنة برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس حكومة تسيير الأعمال للوقوف على ملابسات الحادث ومتابعته، ورفع تقرير شامل عن أسباب وقوعه.
وأبدى الرئيس استعداد مصر للتعاون بشكل كامل وشفاف مع الجانب المكسيكي واطلاعه على نتائج التحقيقات الجارية تقديراً من جانبنا لحساسية الموقف، وما يستشعره أهالي الضحايا من ألم لفقد ذويهم.
وأشار السفير علاء يوسف إلى أن وزيرة خارجية المكسيك أعربت عن تقديرها للاهتمام الذي أبداه الرئيس السيسي وللإجراءات المتخذة من جانب السلطات المصرية واستعدادها للتعاون والتنسيق، وكذلك بالاتصال الهاتفي الذي أجراه مع رئيس المكسيك أمس، والذي ترك أثراً طبياً وإيجابياً لدى الشعب المكسيكي.
كما أعربت عن تطلع المكسيك للتعرف على نتائج التحقيقات الجارية في أقرب فرصة، موضحة أنها ستواصل التنسيق مع وزير الخارجية لمتابعة الأمر.
وذكرت أنها اطمأنت على أحوال المصابين حيث أشادت بالعناية الطبية الفائقة والتسهيلات العلاجية المتميزة المقدمة لهم.
وأكد الرئيس أهمية التأكد من شفاء المصابين قبل مغادرتهم، ووجه بإيلاء الاهتمام اللازم لأسر الضحايا وتقديم كافة أشكال العون والوقوف بجانبهم في مصابهم الأليم.
وشدد الرئيس على العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، مشيراً إلى أن مصر تتوقع من أصدقائها في المكسيك تفهم الظروف الأمنية الراهنة التي تمر بها، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب الذي بات يشكل ظاهرة شديدة الخطورة تهدد السلم والأمن الدوليين.
وأوضح الرئيس أن الحدود الغربية لمصر، التي تمتد على مساحة 1200 كيلومتر مربع، تشهد تحركات لعناصر إرهابية ومتطرفة على مدى الثلاثين شهراً الماضية، وتعكف السلطات المصرية على التصدى لها ومواصلة الجهود لمكافحة أنشطة الإرهاب وتدفق السلاح عبر تلك المنطقة.