تعاقدت شركة «الراجحي ستيل» السعودية، على توريد أول شحنة للحديد المستورد إلى السوق المصرية منذ إعلان الحكومة عن قرارات مواجهة الإغراق الأولية منتصف العام الماضي.
وقال وائل سعيد، رئيس شركة الفجر ستيل لتجارة مواد البناء، في تصريحات صحفية إن الشركة تعاقدت مع شركة الأحمدي لتجارة مواد البناء على شراء 10 آلاف طن حديد من شركة الراجحي السعودية للصلب، ووصلت بالفعل إلى ميناء الأدبية على البحر الأحمر.
أوضح سعيد، أن الشركة تعاقدت على الشحنة بسعر 610 دولارات للطن، وهو سعر جيد سيحقق فائدة للشركة من خلال البيع في السوق المحلية.
وأشار سعيد، إلى أسعار البيع المقترحة في السوق المحلية، والتي تتراوح بين 12.400 و12.450 ألف جنيه في الطن وقت البيع للتجار، وأن هذه هي الشحنة الأولى له، وتستهدف شركة «الراجحي» توريد 10 آلاف طن لمصر شهريًا.
وتُعد هذه الشحنة هي الأولى منذ إعلان وزارة التجارة والصناعة عن فرض رسوم إغراق مؤقتة على الحديد المستورد من مناشئ (الصين، وتركيا، وأوكرانيا)، في منتصف العام الماضي.
وفرضت الوزارة مطلع يونيو من العام الماضي رسوم على واردات الحديد من الدول الثلاثة تتراوح بين 10-27% لمدة 4 شهور، وهي فترة التحقيق في ممارسات الإغراق من هذه المناشئ ضد صناعة حديد التسليح المحلي.
وانتهت تحقيقات الوزارة مطلع شهر ديسمبر الماضي، وأقرت من خلالها رسوم إغراق على المناشئ لمدة 5 سنوات تنتهى عام 2022، بنسب تتراوح بين 7-29%، ولم تدخل أي شحنات حديد مستوردة لمصر طوال هذه الفترة.
وعن تأثير عودة الاستيراد على مصانع الحديد المحلية، قالت مصادر في الشركات إنه لا توجد تأثيرات، فالسعودية لم تُمارس ضد مصر أي أفعال تضر بالصناعة مثلما فعلت دول أخرى قبل ذلك.
وأشارت المصادر، إلى أن أسعار البيع للمستهلكين من الكميات المستوردة متقاربة إلى حد كبير مع أسعار بيع المنتجات لدى المصانع المصرية، وبالتالي فالمنافسة ستكون كبيرة بين الطرفين. وتبلغ أسعار الحديد المحلى 12.7 ألف جنيه في الطن كأعلى سعر وقت البيع للمستهلكين مٌنخفضة من 13 ألف جنيه قبل 30 يوم تقريبًا، و12.4 ألف جنيه في الطن كأقل سعر.