صدام ينتظره الملايين في كل عام مرتين أو أكثر ، هو الصدام الذي يشهد المواجهة المكررة بين الكبيرين، لكن هذا الموسم مواجهة الكبيرين الاهلى والزمالك .. فى قمة 2015 تختلف .
لا تختفي النجوم أبداً عن قمة الأهلي والزمالك فحتى لو غاب النجوم تصنع المواجهة نجوم جدد بأسماء لا ينساها التاريخ ، أما هذه المواجهة التي نحن بانتظارها فحدث ولا حرج عن نجوم في كلا الفريقين .
الزمالك نجح في جلب العديد من نجوم الدورى الممتاز فى المواسم السابقة خلال انتقالات الصيف الماضى ليصبح فريقاً بالفعل مدججاً بنجوم البطولة المحلية فى كل المراكز بداية من الحارس وحتى الهجوم.
أما الأهلي فمازال يحتفظ ببعض نجومه في السنوات السابقة مثل عماد متعب وحسام عاشور ووليد سليمان وعبد الله السعيد وغيرهم من النجوم الجدد أمثال رمضان صبحى وسعد سمير وكريم بامبو ومحمد رزق.
وبعيداً عن الفنيات داخل الملعب وحظوظ كلا الفريقين فى تحقيق الفوز، يخوض الزمالك اللقاء تحت ضغوط نفسية كبيرة لتحقيق فوز غاب عن الأبيض منذ سنوات طويلة ، حيث كان الفوز الأخير للزمالك أمام الأهلى يوم 21 مايو 2007 بالأسبوع الـ29 للدورى الممتاز بهدفين نظيفين أحرزهما تامر عبد الحميد وجمال حمزة، اللذان اعتزلا الكرة نهائياً منذ فترة طويلة.
وبلغة الأرقام حقق الزمالك فوزه الأخير على الأهلى منذ 7 سنوات و253 يوماً أى ما يعادل 2808 يوماً، وهو زمن طويل للغاية، لذلك يأمل الأبيض فى إنهاء الهيمنة الحمراء على مباريات القمة خلال موقعة الخميس المقبل.
منذ 21 مايو 2007 لم يحقق الزمالك أي فوز على الأهلي في كل البطولات التي شهدت تجدد المواجهة المتكررة، وهو ما رسخ عقدة بيضاء أمام الفارس الأحمر الذي لم يخسر على مدار أكثر من 7 سنوات.
وكم كان قريباً الفارس الأبيض في أكثر من مرة من كسر هذه العقدة حيث تقدم على الأهلي في أكثر من مباراة وكان يمني النفس بالاحتفال بعد دقائق حين تنتهي المباراة لكن كان الأهلي يعود ويتعادل أو يفوز.
لكن في 2015، الزمالك وجماهيره يرون أن الأمر اختلف تماماً بعد أن قام مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء في جلب فريق كامل يضم نجوم الدوري المصري لينجح بالفعل في صدارة المسابقة بفارق 8 نقاط عن الأهلي الذي لعب مباراة واحدة أقل، فهل يكسر الزمالك العقدة ويُبيت الأهلي مهزوماً لأول مرة منذ أكثر من 7 سنوات؟
منذ أن فاز مرتضى منصور برئاسة الزمالك ومحمود طاهر برئاسة الأهلي، بدأ الصدام مبكراً بين القطبين، وتبارى الثنائي في موسم الانتقالات الصيفية الذي شهد تفوقاً أبيض، قبل أن يخطف الأهلي هداف الأبيض في يناير ليستمر مسلسل الصدامات بعدها بإيقافه من الزمالك ثم رد الأهلي بإيقاف لاعبان من منافسه.
الظروف التي دارت هذا الموسم تجعل مواجهة الأهلي والزمالك هي بالفعل صدام الموسم، فالأول يسعى لتأكيد تفوقه والاقتراب من القمة، والثاني يسعى لكسر العقدة والعودة للانتصارات والابتعاد بصدارة الدوري الغائب منذ أكثر من 10 سنوات .
الزمالك الأن هو متصدر البطولة برصيد 40 نقطة جمعها من 17 مباراة، والأهلي في المركز الرابع برصيد 32 نقطة جمعها من 16 مباراة، وعلى الرغم من فارق النقاط إلا أن صراع القمة اشتغل بين القطبين.
الزمالك يسعى لزيادة فارق النقاط إلى الرقم 11 بالفوز على الأهلي وهو حافز جديد ينضم إلى عشرات الأسباب التي تدعوا الزمالك لتحقيق الانتصار على غريمه في صدام الموسم.
أما الأهلي فربما يكون ليس أمامه سوى إفقاد الزمالك 3 نقاط ليقلص الفارق إلى 5 ويفوز بعدها بالمباراة المؤجلة ضد إنبي ليصبح الفارق نقطتين فقط ، وهنا تصبح المقدمة بالفعل مشتعلة بين القطبين.
ربما يفقد الأهلي العديد من لاعبيه الأساسيين منذ فترات طويلة أو قصيرة، مثل حسام غالي وعمرو جمال ومحمد ناجي “جدو” وحسين السيد، لكن الفريق الأحمر دائماً ما يردد أفراده جملة “الأهلي بمن حضر”.
وتعود الأهلي عبر تاريخه وخاصة في السنوات الأخيرة أن يدخل مباراة القمة واثق الخطى من تحقيق الفوز أو على الأقل من تجنب الهزيمة، وهو ما يجعل لاعبوه يتحلون بالثقة في النفس وعدم التردد أو الخوف في الملعب تطبيقاً لمقولة ” واثق الخطى يمشي ملكاً “.