بعد موسمه الكارثي في بطولة الدوري المصري صنع الزمالك لنفسه فرصة إنقاذ لنسيان ما حدث من تخبط ونتائج سيئة بالوصول إلى نهائي كأس مصر والوقوف على بُعد خطوة من اللقب المُفضل.
الزمالك لا يعرف الفوز بأي بطولة أكثر من كأس مصر، حيث توج النادي الأبيض بلقبه المفضل 25 مرة ليحتل المركز الثاني في قائمة أبطال المسابقة العريقة خلف الأهلي (36 بطولة).
الفريق الأبيض اختتم الدوري المصري بأفضل نهاية ممكنه بتحقيق فوز نادر على الأهلي لم يتحقق منذ 11 عاماً تقريباً في نفس المسابقة، ليطير الزمالك معنوياً إلى أبعد مدى ويلتهم خصومه في كأس مصر بأمطار من الأهداف حتى محطة النهائي.
رجال خالد جلال نجحوا في تصحيح المسار وعادوا سريعاً للطريق الصحيح وأصبحوا في مسرح التتويج في برج العرب ينتظرون مواجهة أخيرة مع فريق سموحة السكندري من أجل رفع الكأس المُحبب للقميص الأبيض ذو الخطين الحُمر.
لكن ثمة أزمات معتادة صاحبت الحدث الأبرز في كرة القدم المصرية في الوقت الراهن، وذلك عندما أعلن فرج عامر رئيس سموحة انسحابه من المباراة بسبب رفضه إدارتها بطاقم تحكيم مصري.
وبعد موافقة اتحاد الكرة على طلبه والحصول على مبلغ مالي لاستقدام الطاقم الأجنبي جاء الرفض، وتعيين حكماً مصرياً هو محمد فاروق ليعترض أيضاً مرتضى منصور رئيس الزمالك عليه، لتُكهرب أجواء النهائي أكثر.
لكن في النهاية وافق فرج عامر “من أجل مصر” على خوض النهائي والتراجع عن الانسحاب، وتحفظ مرتضى منصور ولم يفتعل أزمة قبل المباراة، ليتم نقل المعركة إلى أرض الملعب في حضور الرئيسان في المقصورة الرئيسية لملعب الجيش في الإسكندرية.
الفريق الأبيض يبحث عن طوق النجاة للحاق بالركب الإفريقي في الموسم المقبل، فبعد أن احتل المركز الرابع في الدوري بفارق 24 نقطة كاملة عن الأهلي البطل، فقد كل الفرص في التأهل لبطولة إفريقية من خلال المسابقة الأهم.
لكن جاءت الفرصة من جديد بالوصول إلى نهائي كأس مصر، حيث يكفي الزمالك الفوز باللقب من أجل التأهل إلى بطولة الكونفدرالية الإفريقية في الموسم المقبل في محاولة لتحقيق لقب قاري لم يدخل الخزائن البيضاء من قبل.
أما سموحة فما زال يحلم باللقب الأول في رحلته مع كرة القدم المصرية، لكن طموحه يصطدم برغبة غير عادية من فريق خالد جلال في إنقاذ موسمهم بالبطولة، فمن يستطيع القتال أكثر من أجل تحقيق حلمه؟
المصدر : وكالات