قال السفير خالد ثروت، سفير مصر لدى الأردن، إن الشعب المصري التف حول ثورة 23 يوليو المجيدة، وأيدها وناصرها وحظيت بتقديره واحترامه؛ لأنها رعت صالح الوطن والمواطن، مشددا في الوقت ذاته على أن الشعب المصري لن يفرط في حقوقه أو يتهاون في واجباته.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير ثروت، الأربعاء، خلال الاحتفال الذي أقامته السفارة المصرية في عمان، بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة يوليو المجيدة، والذي حضره عدد كبير من المسؤولين الأردنيين من بينهم وزير الأوقاف، والمقدسات والشؤون الإسلامية، هايل داوود، والدكتور سلامة النعيمات، وزير دولة، وأمين عمان عقل بلتاجي، وحازم قشوع، رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية بمجلس النواب الأردني.
وقال السفير ثروت، في كلمته، إن ثورة 23 يوليو ساندت الأحرار في بقاع الأرض والشعوب المتطلعة إلى الحرية والاستقلال، ودعمت نضالها وكفاحها حتى تهاوت حصون الاستعمار على كل بقعة عربية في المغرب والمشرق، وعلى امتداد القارة الأفريقية، ونالت تلك الدول حريتها واستقلالها واستعادت عزتها وكرامتها.
وأعرب عن شكر مصر لكافة الأصدقاء وبخاصة الدول العربية الشقيقة لدورها المقدر في دعم المسيرة الوطنية لشعبها وبصفة خاصة الأردن، والملك عبدالله الثاني، على الدور الذي قام به ولايزال في دعم خيارات المصريين عقب ثورة 30 يونيو، منوها بالزيارة التي قام بها عاهل الأردن إلى مصر بعد أيام قليلة من قيام الثورة، كأول زعيم عربي ودولي وهو ما كان له أبلغ الأثر في دعم ثورة شعب وخياراته.
وقال السفير ثروت، إن مصر والأردن دائما ودوما يسعيان لتدعيم أركان علاقاتهما الاستراتيجية، والتنسيق فيما بينهما في كافة المجالات من أجل مصلحتهما المشتركة، وإعلاء للمصلحة العربية بشكل عام؛ وهو ما برز في الفترة القليلة الماضية في تعدد الزيارات على أعلى مستوى.
حضر الاحتفال أيضا عدد كبير من السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى المملكة، وأيضا رجال دين مسيحي وإسلامي في الأردن، وأعضاء من مجلسي النواب والأعيان الأردنيين ورجال أعمال، بالإضافة إلى دبلوماسي السفارة المصرية وزوجاتهم.