أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، بدء الدورة البرلمانية الجديدة بانتقال السلطة التشريعية منه إلى مجلس النواب الجديد، قائلا إنها تمثل انتقالا لمصر من مرحلة مكافحة الإرهاب إلى مرحلة البناء.
وقال السيسي، في خطابه أمام البرلمان اليوم إن انعقاد البرلمان هو رسالة مفادها أن الشعب المصري استطاع أن ينتصر على دعاوى الردة، وأن الدولة المصرية استطاعت بناء مؤسساتها الدستورية تحت مظلة الديمقراطية التي ناضت من أجلها الجماهير.
وأضاف السيسي “تعرضنا لموجهة إرهاب أرادت أن تنشر الفوضى والإرهاب بين ربوع الوطن، ولكن بفضل من الله وإرادة وطنية استطعنا أن نكسر شوكة تنظيمات الإرهاب في الوادي وسيناء وعلى حدودنا”.
وتابع “غايتنا الكبرى هي إعادة بناء الدولة المصرية.. دولة ديمقراطية حديثة انطلاقا من مشروعنا الوطني.. اليوم نحن نتحول من مرحلة الانتقال إلى مرحلة الانطلاق نسعى إلى تحقيق ارتفاع في معدلات النمو في زمن قياسي وهو يتطلب جذب استثمارات أجنبية”.
وطالب السيسي نواب البرلمان بإعلاء المصالح العليا للوطن، وقال “تمسكوا بالدستور واعملوا على بناء حياة سياسية سليمة… مارسوا سلطة التشريع والرقابة بالتكامل مع باقي سلطات الدولة”.
وقال “أدعوكم لأن تكون قضايا التعليم والصحة والإعلام وتجديد الخطاب الديني موضع أعمالكم”.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطابه أمام مجلس النواب اليوم السبت، إن الدولة المصرية استعادت مؤسساتها الدستورية بتوازن كامل بين السلطات، مضيفا “لن نسمح لأحد بعرقلة طريقنا إلى التقدم والنمو”.
وأضاف السيسي، في خطابه الذي بثه التلفزيون المصري، “لم أتقاعس يوما عن أداء مهامي وتكليفاتي وعن إنقاذ أبناء وطني، ومنذ اللحظة الأولى كنت على علم بأدق التفاصيل والظروف الصعبة بالمنطقة وما يحاك لوطننا”.
وأوضح السيسي أن “الأوضاع السياسية والاقصادية والأمنية تفرض علينا تضافر الجهود، وعلى البرلمان أن ينفذ المهام المنوطة إليه في إطار الديمقراطية”.
ودعا السيسي، خلال إلقائه الخطاب، أعضاء المجلس إلى الوقوف دقيقة حدادا على “أرواح شهداء مصر جميعا”.
كما أكد السيسى على أن مصر ستواصل مكافحة الارهاب مشددا :” لان نسمح لاحد بعرقلة مسيرتنا “
ويتألف مجلس النواب الحالي من 596 عضوا، منهم 448 مستقلا، و120 من القوائم الحزبية، و28 نائبا بتعيين من الرئاسة.