قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنَّ مصر ما زالت سائرة على طريق الديمقراطية، وهو الطريق الذي بدأ بثورة 25 يناير، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، لافتًا إلى أنَّ البلاد بحاجة إلى وقت لتبلغ أهدافها.
وأضاف، في حوارٍ أجراه مع “BBC”، قبل مغادرته متجهًا إلى العاصمة البريطانية لندن، ونشر اليوم الأربعاء: “نريد أن نحقِّق إرادة الشعب المصري، فالشعب يطالب بالتغيير منذ أربع سنوات، نريد أن نحترم خياراته وسنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق مستقبل ديمقراطي أفضل لأفراد الشعب”.
ورأى الرئيس: “ربما لم تكن إنجازاتنا هي الأفضل، لكننا ماضون فيها وسنحقِّق المزيد من التقدم”.
ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن لجماعة الإخوان المشاركة السياسية، أوضح السيسي أنَّهم جزءٌ من الشعب، وأنَّ الشعب عليه أن يقرر طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبوه، لافتًا إلى أنَّ هذا القرار ليس بيديه.
وشدَّد الرئيس السيسي على أنَّ نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت مرحلتها الأولى الشهر الماضي التي وصفت بـ”الضئيلة” لم تكن مفاجئة، كما أنها لا تعد دليلاً على اليأس من حكمه.
وعن قوانين مكافحة الإرهاب، أوضح السيسي: “نريد بعض الاستقرار لكننا لا نريد أن نحقق ذلك بالقوة أو الإكراه، بل نريد تنظيم وضبط المجتمع”.
ودعا الرئيس السيسي منتقديه في الغرب إلى تفهُّم التهديدات التي تواجهها مصر، حيث قتل المسلحون الجهاديون 600 على الأقل من رجال الأمن في العامين الأخيرين.
وصرَّح السيسي: “لو توفرت الأجواء السائدة في أوروبا هنا في مصر لما احتجنا إلى هذه القوانين، وما يريده ملايين المصريين أكثر من أي شيء آخر هو أن يحيوا حياة كريمة”.
وأشار السيسي إلى أنَّ أحكام الإعدام الصادرة في قضايا العنف أو الإرهاب لن تنفذ فيهم إمَّا لكونهم حوكموا غيابيًّا أو لأنهم سيستأنفون على هذه الأحكام.