نجيب «الجنرال»
اللواء محمد نجيب هو أول رئيس لمصر بعد تحولها من مملكة إلى جمهورية، كما كان أول رئيس لمصر يتم خلعه قبل مبارك ومرسي، وولد “نجيب” في الخرطوم عاصمة السودان لأب مصري وأم مصرية سودانية المنشأ.
تلقى «نجيب» تعليمه بمدينة “ود مدني” عام 1905، حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم انتقل مع والده إلى وادي حلفا عام 1908 فالتحق بالمدرسة الابتدائية هناك، ثم انتقل في 1917 لضواحي بلدة وادي مدني بمديرية النيل الأزرق وأكمل تعليمة الابتدائي والتحق بكلية جوردون عام 1913، وبعد أن تخرج منها التحق بالكلية الحربية في مصر في أبريل 1917 وتخرج فيها في 23 يناير 1918.
سافر إلى السودان في 19 فبراير 1918 والتحق بالكتيبة بالمصرية ليبدأ حياته كضابط في الجيش المصري بالكتيبة 17 مشاة ثم انتقل إلى سلاح الفرسان ورقي إلى صاغ في 6 مايو 1938، ثم عقيد في يونيو 1944، وفي 1947 كان مسؤولا عن مدافع الماكينة في العريش، ورقي لرتبة عميد في 1948 وشارك في حرب فلسطين عام 1948.
عين محمد نجيب قائدا لمدرسة الضباط العظام عام 1948 وعقب عودته عين قائدا لمدرسة الضباط العظام مرة أخرى عام 1949، وعين في العام نفسه مديرا لسلاح الحدود ورقي إلى رتبة اللواء في 9 ديسمبر 1950، ثم انتخب رئيسا لمجلس إدارة نادي الضباط في 1 يناير 1952 بأغلبية الأصوات ولكن الملك فاروق أمر بحل المجلس واختاره الضباط الأحرار قائدا للثورة لرتبته الكبيرة وسمعته العسكرية الممتازة ولسنه الكبير.
وبعد نجاح الثورة شكل نجيب أول وزارة بعد استقالة علي ماهر باشا عام 1952، وتولى رئاسة الجمهورية عام 1953 إلى أن أقيل من جميع مناصبه في 14 نوفمبر 1954 ووضع تحت الإقامة الجبرية بضاحية المرج بفيلا زينب الوكيل حرم مصطفى النحاس باشا.
ناصر «الزعيم»
الزعيم جمال عبد الناصر هو الرئيس الثاني لجمهورية مصر العربية، وصاحب أهم تجربة في التاريخ الحديث للدولة المصرية بعد محمد علي، ولد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في منزل والده الكائن في 12 شارع قنواتي بحي باكوس بالإسكندرية في 15 يناير 1918.
وكان عبد الناصر، الابن الأول لوالديه، وهو ينتمي لأصول صعيدية، حيث ولد والده في قرية بني مر في أسيوط، ونشأ في الإسكندرية، وعمل وكيلًا لمكتب بريد باكوس، وهناك تزوج من «فهيمة»، المولودة في ملوي بالمنيا.
وبحكم عمل الوالد، انتقلت أسرة عبد الناصر، عام 1921، إلى أسيوط وبعدها بعامين إلى الخطاطبة.
التحق عبد الناصر بروضة الأطفال بمحرم بك في الإسكندرية، ثم بالمدرسة الإبتدائية بالخطاطبة بين 1923 و1924، وفي 1925 دخل مدرسة النحاسين الإبتدائية بالجمالية بالقاهرة، وأقام عند عمه خليل حسين، مدة 3 سنوات.
كان عبد الناصر يسافر لزيارة أسرته بالإسكندرية أثناء العطلات الدراسية، ويتبادل الرسائل مع والدته، فلما توقفت الرسائل في أبريل 1926، أسرع بالعودة إلى الخطاطبة، وعلم أن والدته ماتت قبل أسابيع، بعد ولادتها لأخيه الثالث «شوقي»، ولم يملك أحد الشجاعة لإخباره بذلك، وتعمق حزنه عندما تزوج والده من أخرى.
أتم عبد الناصر السنة الثالثة في مدرسة النحاسين بالقاهرة، ووقتها أرسله والده، عام 1928، عند جده لوالدته، فقضى السنة الرابعة الإبتدائية في مدرسة العطارين بالإسكندرية، ثم التحق بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان الثانوية لعام واحد، ثم انتقل، عام 1930، إلى مدرسة رأس التين بالإسكندرية، بعدما انتقل والده للعمل في الخدمة البريدية هناك.
بدأ عبد الناصر نشاطه السياسي عندما رأى مظاهرة في ميدان المنشية بالإسكندرية، وانضم إليها، دون أن يعلم مطالبها، وعلم بعد ذلك أن هذا الاحتجاج كان من تنظيم جمعية «مصر الفتاة»، بغرض التنديد بالاحتلال الإنجليزي، عقب قرار إلغاء دستور 1923.
وقتها وقع في قبضة الأمن، وتم احتجازه ليلة واحدة، حتى أخرجه والده، ثم انتقل عبد الناصر مع أبيه للقاهرة، عام 1933، والتحق بمدرسة النهضة الثانوية بحي الظاهر بالقاهرة ومثل في عدة مسرحيات مدرسية، وكتب مقالات بمجلة المدرسة، منها مقالة عن الفيلسوف الفرنسي، فولتير، بعنوان «فولتير.. رجل الحرية».
وفي 13 نوفمبر 1935، قاد مظاهرة طلابية ضد الحكم البريطاني، احتجاجا على البيان، الذي أدلى به صمويل هور، وزير الخارجية البريطاني، الذي رفض العودة الحياة الدستورية في مصر، وأصيب عبد الناصر بجرح في جبينه سببته رصاصة من ضابط إنجليزي، وأسرع به زملاؤه إلى دار جريدة «الجهاد»، التي كان يصدرها ويملكها توفيق دياب حيث وقع الحادث بجوارها، ونشر اسمه في العدد، الذي صدر صباح اليوم التالي بين أسماء الجرحى.
تنامى نشاط ناصر السياسي أثناء سنوات الدراسة حتى حصل على الثانوية في مدرسة النهضة، وظهر ميله الشديد للقراءة في كل فروع المعرفة وبالأخص في الأدب والمسرح والسياسة والتاريخ والفلسفة، بالإضافة إلى السير الذاتية للزعماء القوميين مثل «نابليون، أتاتورك، أوتو فون بسمارك، جاريبالدي، ونستون تشرشل»، وكان متأثرًا إلى حد كبير بالقومية المصرية، التي اعتنقها السياسي مصطفى كامل، والعسكري عزيز المصري.
كما تأثر ناصر بشدة برواية عودة الروح للروائي الراحل توفيق الحكيم، بل كانت مصدر إلهام له.
تقدم عبد الناصر، عام 1937، إلى الكلية الحربية ولم يقبل، فالتحق بكلية الحقوق في جامعة الملك فؤاد، «جامعة القاهرة حاليًا»، وتركها بعد فصل دراسي واحد، ليعاود محاولة الالتحاق بالكلية الحربية، بعد إعلانها استعدادها لقبول دفعة استثنائية، ووقتها تم قبوله.
تخرج عبد الناصر في «الحربية»، عام 1937، والتحق بسلاح المشاة، وانتقل للسودان بعد 4 سنوات ثم عاد منها، عام 1942، وحصل حينها على وظيفة مدرب في الأكاديمية العسكرية الملكية بالقاهرة، مايو 1943، ثم تم قبوله في كلية الأركان، وبعدها شارك في حرب فلسطين 1948، وخدم في كتيبة المشاة السادسة، وحوصرت فرقته في الفالوجة وأصيب بجروح، ورفضت كتبيته الاستسلام، إلى أن أدت المفاوضات إلى التنازل عن الفالوجة لإسرائيل.
عاد عبد الناصر إلى وظيفته مدرسا في الأكاديمية، عام 1949، وعمل على اختيار مجموعة من الضباط الوطنيين للعمل تحت اسم «جمعية الضباط الأحرار»، ونظم «اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار»، والتي تألفت من 14 عضوًا من مختلف الخلفيات السياسية والإجتماعية، بما في ذلك ممثلين عن «الشباب المصريين والإخوان المسلمين والحزب الشيوعي المصري، والطبقة الأرستقراطية».
وانتخب ناصر رئيسًا للجمعية، وعام 1950، وصل عدد قادة تنظيم «الضباط الأحرار» إلى 90 عضوًا، ولم يكن أحد يعرف جميع الأعضاء ومكانهم في التسلسل الهرمي باستثنائه، وظل نشاطه مقتصرًا لعامين على تجنيد الضباط ونشر المنشورات السرية، إلى أن كانت انتخابات نادي الضباط، الذي رشح فيه الملك فاروق، حليفه، حسين سري عامر، لينافس اللواء محمد نجيب.
وكان عبد الحكيم عامر نجح في ضم «نجيب» للتنظيم، الذي فاز في الانتخابات فألغاها «فاروق»، ثم كانت مجزرة الإسماعيلية في 25 يناير عام 1952، ثم حريق القاهرة، مما عجل بقيام الثورة، التي انطلقت في 23 يوليو 1952، حيث استولى الضباط الأحرار على مقر قيادة الجيش والإذاعة والمرافق الحيوية.
وفي 18 يونيو 1953، تم إلغاء النظام الملكي وأعلنت الجمهورية، وكان «نجيب» أول رئيس للبلاد، وحكم الضباط الأحرار باسم «مجلس قيادة الثورة”» عن طريق «نجيب»، وفي مارس 1953، قاد ناصر الوفد المصري للتفاوض على انسحاب القوات البريطانية من قناة السويس.
تكرر الخلاف بين «ناصر ونجيب»، وانتهى بتنحية الثاني، بينما جاء الأول رئيسًا للجمهورية.
في 26 أكتوبر1954، حاول محمد عبد اللطيف، أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، اغتيال عبد الناصر، عندما كان يلقي خطابًا في المنشية، وبعد عودته إلى القاهرة، اعتقل عددًا من أعضاء «الإخوان»، وأقال 140 ضابطًا مواليًا لـ«نجيب»، كما حكم على 8 من قادة «الإخوان»بالإعدام.
رأى ناصر أن الحفاظ على الموقع الريادي الإقليمي لمصر، يكون باللجوء إلى الكتلة الشرقية فأبرم اتفاق شراء أسلحة من تشيكوسلوفاكيا، وأصبح ميزان القوى بين مصر وإسرائيل أكثر تعادلًا، وتعزز دوره كقائد للعرب يتحدى الغرب.
وسعت جهود عبد الناصر للتصدي للاستعمار في أفريقيا وآسيا، وتعزيز السلام العالمي في ظل الحرب الباردة بين الغرب والاتحاد السوفييتي، وقدم الدعم من أجل استقلال تونس والجزائر والمغرب عن الحكم الفرنسي، ودعم حق عودة الفلسطينيين، وبعد مؤتمر «باندونج»، أعلن «الحياد الإيجابي» لمصر بشأن الحرب الباردة.
عام 1958، أقام وحدة اندماجية مع سوريا إلا أن هذه الوحدة لم تدم طويلاً، حيث حدث انقلاب في سوريا، سبتمبر1961، مما أدى إلى إعلان الانفصال، وبعد نكسة 1967، خرج عبدالناصر على الجماهير معلنًا تنحيه عن منصبه، إلا أن المظاهرات في العديد من مدن مصر وفي القاهرة طالبته بعدم التنحي، فعدل عن قراره وخاض حرب استنزاف ضارية ومؤلمة لإسرائيل.
حقق ناصر نجاحات عدة، رغم انتقادات البعض لفترة حكمه، من بينها تأميم قناة السويس، وإنشاء السد العالي على نهر النيل، كما أنشأ بحيرة ناصر، وأسس منظمة «عدم الانحياز» مع تيتو وسوكارنو ونهرو، وساهم في تأسيس منظمة التعاون الإسلامي، عام 1969، وأصدر قوانين الإصلاح الزراعي، وأنشأ التليفزيون المصري، وبنى ستاد القاهرة الرياضي بمدينة نصر، فضلًا عن برج القاهرة.
كما توسع في التعليم المجاني على كل المراحل، وتوسع في مجال الصناعات التحويلية، حيث انشأ أكثر من 3600 مصنعًا وعدة مدن وأحياء جديدة، مثل مدينة نصر، كما أسس جهاز المخابرات العامة المصرية.
عمل عبد الناصر على دعم القضية الفلسطينية واعتبرها من أولوياته، وساند ثورة الجزائر كما ساند ثورة اليمن، بزعامة المشير عبد الله السلال، عام 1962، ضد الحكم الإمامي الملكي.
كما شهدت الثقافة والفنون كالسينما والمسرح ازدهارا لافتًا في عهده.
كانت آخر مهامه الوساطة لإيقاف أحداث «أيلول الأسود» بالأردن، بين الحكومة الأردنية والمنظمات الفلسطينية، في قمة القاهرة من 26 إلى 28 سبتمبر 1970، حيث عاد من مطار القاهرة بعدما ودع صباح السالم الصباح أمير الكويت، حينها داهمته نوبة قلبية، وتوفي 28 سبتمبر 1970، عن 52 عاما، بعد 16 عامًا قضاها في الحكم.
السادات «الشهيد»
الشهيد محمد أنور السادات هو الرئيس الثالث لجمهورية مصر العربية، بطل الحرب والسلام وصاحب نوبل، وحقق أهم انتصار في التاريخ الحديث للدولة المصري، ولد الرئيس السادات فى 25 ديسمبر سنة 1918 بقرية ميت ابو الكوم بمحافظة المنوفية،تلقى تعليمه الأول في كتاب القرية على يد الشيخ عبد الحميد عيسى،ثم انتقل إلي مدرسة الأقباط الإبتدائية بطوخ دلكا وحصل منها على الشهادة الابتدائية،عام 1935 ألتحق بالمدرسة الحربية لإستكمال دراساته العليا.
تخرج من الكلية الحربية عام 1938ضابطا برتبة ملازم تان،وتم تعيينه في مدينة منقباد جنوب مصر.
تأثر السادات فى مطلع حياته بعدد من الشخصيات السياسية والشعبية فى مصر والعالم ، وقد ساهم هذا التأثير فى تكوين شخصيته النضالية ورسم معالم طموحه السياسى من أجل مصر.
في عام 1941دخل السادات السجن لأول مرة أثناء خدمته العسكرية إثر لقاءاته المتكررة بعزيز باشا المصري الذي طلب من السادات مساعدته للهروب إلى العراق،بعدها طلبت منه المخابرات العسكرية قطع صلته بعزيز المصري لميوله المحورية،غير أن السادات لم يعبأ بهذا الإنذار فدخل على اثر ذلك سجن الأجانب في فبراير عام 1942.
خرج السادات من سجن الأجانب فى وقت كانت فيه عمليات الحرب العالمية الثانية على أشدها ، وعلى أمل اخراج الانجليز من مصر كثف السادات إتصالاته ببعض الضباط الألمان الذين نزلوا مصر خفية ، فأكتشف الإنجليز هذه الصلة بين السادات والألمان فدخل المعتقل سجيناً للمرة الثانية عام 1943.
استطاع السادات الهرب من المعتقل و رافقه فى رحلة الهروب صديقه حسن عزت وعمل السادات اثناء فترة هروبه من السجن عتالاُ على سيارة نقل تحت إسم مستعار هو الحاج ‘محمد’ وفى آواخر عام 1944 انتقل الى بلدة ابو كبير بالشرقية ليعمل فاعلاً فى مشروع ترعة رى.
وفي عام 1945مع إنتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 سقطت الأحكام العرفية وبسقوط الاحكام العرفية عاد السادات إلى بيته بعد ثلاث سنوات من المطاردة والحرمان.
التقى السادات في تلك الفترة بالجمعية السرية التي قررت اغتيال أمين عثمان وزير المالية في حكومة الوفد ‘ 4 فبراير 1942 – 8 أكتوبر 1944 ‘ ورئيس جمعية الصداقة المصرية البريطانية لتعاطفه الشديد مع الإنجليز ، وعلى أثر اغتيال أمين عثمان عاد السادات مرة أخرى وأخيرة إلى السجن وفى الزنزانة ’54’ في سجن قرميدان واجه السادات أصعب محن السجن بحبسه إنفرادياً ، غير أنه هرب المتهم الأول في قضية ‘ حسين توفيق ‘ وبعدم ثبوت الأدلة الجنائية سقطت التهمة عن السادات فأفرج عنه.
بعد ذلك عمل السادات مراجعا’ صحفيا بمجلة المصور حتي ديسمبر 1948،وفي عام 1949 انفصل عن زوجته الأولى و تقدم لخطبة السيدة جيهان صفوت رؤف وما بين الخطبة واتمام زواجه سنة 1949 عمل السادات بالاعمال الحرة مع صديقه حسن عزت.
عاد السادات إلى عمله بالجيش عام 1950بمساعدة زميله القديم الدكتور يوسف رشاد الطبيب الخاص بالملك فاروق.
تكونت الهيئة التأسيسية للتنظيم السري في الجيش والذي عرف فيما بعد بتنظيم الضباط الأحرار عام 1951 فأنضم السادات إليها ، وتطورت الأحداث في مصر بسرعة فائقة بين عامي 1951 – 1952 ، فألفت حكومة الوفد ‘ يناير 1950 – يناير 1952 ‘ معاهدة 1936 بعدها اندلع حريق القاهرة الشهير في يناير 1952 و أقال الملك وزارة النحاس الأخيرة.
وفى ربيع عام 1952 أعدت قيادة تنظيم الضباط الأحرار للثورة ، وفى 21 يوليو أرسل جمال عبد الناصر إلى أنور السادات فى مقر وحدته بالعريش يطلب إليه الحضور إلى القاهرة للمساهمة فى ثورة الجيش على الملك والإنجليز.
قامت الثورة و أذاع أنور السادات بصوته بيان الثورة،بعدها أسند الي السادات مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك فاروق،أنشأ مجلس قيادة الثورة جريدة الجمهورية عام 1953وأسند إلي السادات مهمة رئاسة تحرير هذه الجريدة.
وفي عام 1954ومع أول تشكيل وزارى لحكومة الثورة تولي السادات منصب وزير دولة في سبتمر 1954، انتخب عام 1957عضوا بمجلس الأمة عن دائرة تلا ولمدة ثلاث دورات.
أنتخب رئيسا لمجلس الأمة من 21-7-1960 إلي 27-9-1961، ورئيسا للأمة للفترة الثانية من 29-3-1964 إلى 12-11-1968.
اختاره الزعيم جمال عبد الناصر نائبا له عام 1969حتي يوم 28 سبتمبر 1970.
استمرت فترة ولاية الرئيس السادات لمصر 11 عاماً ، خلالها اتخذ السادات عدة قرارات تاريخية خطيرة هزت العالم وأكد بعضها الآخر على صلابة السادات في مواجهة الأحداث ومرونته الفائقة على تفادي مصر المخاطر الجسيمة ، حيث بني إستراتيجية في اتخاذ القرار على قاعدة تاريخية منسوبة إليه وهى ‘لا يصح إلا الصحيح’.
اتخذ الرئيس السادات قراراً حاسماً بالقضاء على مراكز القوى فى مصر وهو ما عرف بثورة التصحيح فى 15 مايو 1971 فخلص الإنسان المصرى من قبضة أساطير الاستبداد التى كانت تتحكم فى مصيره ، وفى نفس العام أصدر السادات دستوراً جديداً لمصر.
قام السادات في عام 1972 بالاستغناء عن 17000 خبير روسى فى أسبوع واحد لإعادة الثقة بالنفس لجيش مصر حتى إذا ما كسب المصريون المعركة لا ينسب الفضل إلى غيرهم.
أقدم السادات على اتخاذ أخطر القرارات المصيرية له ولبلاده وهو قرار الحرب ضد اسرائيل في السادس من أكتوبر عام 1973، وهى الحرب التى اعد لها السادات منذ اليوم الأول لتوليه الحكم فى اكتوبر 1970 فقاد مصر إلى أهم انتصار عسكرى فى تاريخها الحديث.
كان الانفتاح الاقتصادي أحد أهم القرارات الخاطئة للسادات لأنه لم يكن مدروسا، ووصف وقتها بالانتفتاح السداح مداح، ماجعل مصر تتحول من دولة منتجة زراعيا وصناعيا إلى دولة مستهلكة تستورد كل شئ من الخارج.
أعاد السادات الحياة الحزبية ، فظهر أول حزب سياسى وهو الحزب الوطنى الديمقراطى كحزب للسلطة الحاكمة والمهيمن على كل شئ وبجواره مجموعة من الأحزاب المعارضة غير القوية كحزب الوفد الجديد وحزب التجمع الوحدوى التقدمى وغيرها.
اتخذ الرئيس السادات عام 1977 قرارا جريئا اهتزت له أركان الدنيا بزيارة القدس ليمنح بذلك السلام هبة منه لشعبه وعدوه فى آن واحد ،ويدفع بيده عجلة السلام بين مصر وإسرائيل،إلا أن هذه الخطوة لم تلقى قبولا شعبيا لدى المصريين.
قام السادات عام 1978 برحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لإسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعى لكل إنسان وخلال هذه الرحلة وقع أتفاقية السلام فى كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكى جيمى كارتر،في عام 1979وقع الرئيس السادت معاهدة السلام مع إسرائيل وكانت السبب في حصوله على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع بيجين رئيس وزراء إسرائيل وقتها.
وفى يوم الاحتفال بذكرى النصر يوم السادس من اكتوبر 1981 وقعت الجريمة البشعة واغتالت يدى الإرهاب القاسم برصاصها القائد والزعيم محمد أنور السادات بطل الحرب وصانع السلام.
مبارك «المخلوع»
مبارك هو الرئيس الرابع للدولة المصرية تولى رئاسة مصر عام 1981 بعد اغتيال الرئيس أنور السادات ليحكم البلاد على مدى ثلاثة عقود في ظل قانون الطوارئ قبل أن ينهار حكمه عام 2011 تحت وطأة ثورة شعبية لم تكتف بإسقاطه وإنما تابعته وأسرته قضائيا بتهم الفساد.
ولد محمد حسني مبارك في 4 مايو 1928 في كفر المصيلحة التابع لمحافظة المنوفية بمنطقة الدلتا.
بعد إنهاء تعليمه في مراحله الأولى والثانوية التحق بالكلية العسكرية في مصر التي حصل منها على شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1948, ثم حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الجوية عام 1950 من كلية سلاح الطيران.
تدرج في السلم الوظيفي سريعا فعين عام 1964 قائدا لإحدى القواعد الجوية غرب القاهرة ليكون بذلك أصغر طيار يقود قاعدة جوية, وفي عام 1964 ترأس الوفد العسكري المصري إلى الاتحاد السوفياتي السابق حيث درس في أكاديمية فرونز العسكرية.
وفي عام 1967 عُين مديرا للكلية الحربية، ثم رئيسا لأركان حرب القوات الجوية المصرية, وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى تعيينه قائدا للقوات الجوية ونائبا لوزير الدفاع عام 1972.
وتولى قيادة القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973 حيث رقي بعدها لمنصب فريق جوي.
انتقل عام 1975 من الحياة العسكرية إلى معترك السياسة عندما اختاره الرئيس أنور السادات نائبا لرئيس الجمهورية، ثم عُين نائبا لرئيس الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم عام 1978.
وفي أكتوبر 1981 أصبح رئيسا للجمهورية وزعيما للحزب الوطني الديمقراطي عقب اغتيال أنور السادات, وأعيد انتخابه في استفتاء على الرئاسة أعوام 1987 و1993 و1999.
كما أعيد انتخابه لفترة ولاية جديدة عام 2005 في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر عقب إجراء تعديل دستوري، لتكون فترة حكمه بذلك واحدة من أطول فترات الحكم في المنطقة العربية.
تعرض في فترة رئاسته الطويلة لمحاولة اغتيال بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1995 ولكنه نجا منها.
سقط نظامه في 11 فبراير تحت وقع ثورة شعبية انطلقت في 25 يناير 2011 أجبرته عن التنحي عن منصب رئاسة الجمهورية ونقل صلاحياته إلى الجيش, وانتقل ليقيم بمنطقة شرم الشيخ على البحر الأحمر.
وقد فتح القضاء المصري ملفات الفساد المرتبطة بالنظام السابق وأحيل مبارك للقضاء ليواجه تهم قتل متظاهرين واستغلال النفوذ بينما يتهم نجلاه علاء وجمال باستغلال النفوذ, ومازال مبارك يقدم للمحاكمة أمام القضاء المصري في عدة قضايا.
مرسي «المعزول»
محمد مرسي، الرئيس الخامس لجمهورية مصر العربية والأول بعد ثورة 25 يناير،تم إعلان فوزه في 24 يونيو 2012 بنسبة 51.73 % من أصوات الناخبين المشاركين،وتولى منصب رئيس الجمهورية رسميا في 30 يونيو 2012 بعد أداء اليمين الجمهوري، حتى تم عزله بعد ثورة 30 يونيو التي خرج فيها الملايين لرفض حكم الرئيس الإخواني.
تولى رئاسة حزب الحرية والعدالة بعد تأسيسه بعد أن كان عضوا في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين. ونائب سابق بمجلس الشعب المصري دورة 2000 – 2005.
ولد محمد مرسي في 8 أغسطس 1951 في قرية العدوة، مركز ههيا بمحافظة الشرقية. ونشأ في قريته لأب فلاح وأم ربة منزل وهو الابن الأكبر لهما وهما متوفيان الآن وله من الأشقاء أختان وثلاثة من الإخوة، تعلم في مدارس محافظة الشرقية، ثم انتقل للقاهرة للدراسة الجامعية وعمل معيدا ثم خدم بالجيش المصري (1975 – 1976) مجندا بسلاح الحرب الكيماوية بالفرقة الثانية مشاة.
حصل على بكالوريوس الهندسة جامعة القاهرة 1975 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وبعدها ماجستير في هندسة الفلزات جامعة القاهرة 1978 كما حصل على منحة دراسية من بروفيسور كروجر من جامعة جنوب كاليفورنيا لتفوقه الدراسي، وعلى دكتوراه في الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا 1982.
انتمى للإخوان المسلمين فكرًا عام 1977 وتنظيميًا أواخر عام 1979 وعمل عضوًا بالقسم السياسي بالجماعة منذ نشأته عام 1992،ترشح لانتخابات مجلس الشعب 1995، وانتخابات 2000 ونجح فيها وانتخب عضوًا بمجلس الشعب المصري عن جماعة الإخوان وشغل موقع المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للإخوان.
بعد أن دفع حزب الحرية والعدالة بالاتفاق مع جماعة الإخوان المسلمون بخيرت الشاطر مرشحًا لانتخابات الرئاسة المصرية 2012، قرر الحزب في 7 إبريل 2012 الدفع بمرسي مرشحًا احتياطيًّا للشاطر كإجراء احترازي خوفًا من احتمالية وجود معوقات قانونية تمنع ترشح الشاطر.
وقررت لجنة الانتخابات الرئاسية بالفعل استبعاد الشاطر وتسعة مرشحين آخرين في 17 أبريل. ومن ثم قررت جماعة الإخوان المسلمين وجناحها السياسي المتمثل في حزب الحرية والعدالة، الدفع بمحمد مرسي، الذي قبلت اللجنة أوراقه، مرشحًا للجماعة، قال الحزب والجماعة في بيان مشترك لهما «إنه إدراكًا من جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، بخطورة المرحلة وأهميتها، فإن الجماعة والحزب يعلنان أنهما ماضيان في المنافسة على منصب رئاسة الجمهورية، من خلال مرشحهما الدكتور محمد مرسي، بنفس المنهج والبرنامج، بما يحقق المصالح العليا للوطن ورعاية حقوق الشعب».
تصدر كل من محمد مرسي وأحمد شفيق الجولة الأولى لكن دون حصول أي منهما على أكثر من خمسين في المئة المطلوبة ما اقتضى إجراء جولة ثانية،بعد أكثر من تأجيل لإعلان نتيجة الجولة الثانية،رافقتها بعض الشائعات، قامت حملة المرشح محمد مرسي بإعلان فوزه استنادا على محاضر لجان الانتخابات حسب قولها، وقامت بنشر صورة من تلك المحاضر على الانترنت، وقام المرشح أحمد شفيق بالرد على ذلك بعقد مؤتمر صحافي معلنا فيه نجاحه أيضا ما خلق ارتباكا في عموم مصر.
في يوم الأحد 24 يونيو 2012 أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية محمد مرسي فائزا في الجولة الثانية من الانتخابات بنسبة 51٫7% بينما حصل أحمد شفيق على نسبة 48٫3%، بعد ساعات من فوزه أُعلن عن استقالة مرسي من رئاسة حزب الحرية والعدالة ومن عضوية مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين.
في 30 يونيو 2012 تولى محمد مرسي منصب رئيس جمهورية مصر العربية بصفة رسمية، حين قام بأداء اليمين الجمهوري أمام المحكمة الدستورية العليا بالقاهرة في حضور الرؤساء والقضاة. ثم توجه إلى جامعة القاهرة في موكب رئاسة الجمهورية ليلتقى بقيادات الدولة والشخصيات العامة وسفراء الدول وغيرهم في مراسم رسمية، وإلقاء خطابه احتفالا بهذه المناسبة.
اندلعت مظاهرات حاشدة مطالبة برحيله، وفي اليوم التالي أصدرت قيادات القوات المسلحة بيانًا اعتبرته قوى المعارضة بأنه إنذارًا لمرسي بالتنحي، استمرت فترة رئاسته حتى عزلته القوات المسلحة في 3 يوليو 2013، وذلك استجابة لإرادة الشعب المصري الذي خرج في ثورة 30 يونيو لإسقاط الرئيس الإخواني بعد سنة من حكمه فشل خلالها في حل المشاكل والأزمات أو تحقيق أي خطوة تدعو للأمل أو التفاؤل،واتخذت عدة إجراءات أخرى عُرفت بخارطة المستقبل.
ويواجه مرسي حاليا العديد من التهم منها التخابر والهروب من سجن وادي النطرون وتهم آخرى أمام القضاء المصري، وبذلك يصبح الرئيس المصري الثاني بعد مبارك الذي يحاكم أمام محاكم مدنية طبقا للدستور والقانون المصري.
السيسي «المنقذ»
يعتبر المشير عبد الفتاح السيسي الرئيس السادس لجمهورية مصر العربيةرغم عدم إعلان النتيجة بشكل رسمي حتى الآن،وقد دخل المشير عبد الفتاح السيسي التاريخ باعتباره أول رجل كسر “التابوه” الذي حاول الإخوان المسلمين فرضه على مصر من خلال رئاسة محمد مرسي الذي كان يأتمر بقرارات من مرشد الجماعة.
لقد كان السيسي ،يوم 24 يونيو 2013 بانحياز الجيش لإرادة الشعب، الأثر الكبير في تحريك جماهير الشباب لإسقاط حكم الإخوان المسلمين بعد أن تجاوز الرئيس محمد مرسي “الخط الأحمر”.
من بعد أن خلف المشير حسين طنطاوي ” ساهم السيسي في إعادة بناء صورة الجيش المصري، التي تمت إثارة الكثير من الجدل حولها بسبب قرارات المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تسلم البلاد عقب سقوط مبارك،غير أن العلاقات بين الرئيس مرسي والجيش بدأت بالتدهور بعد التجمع الذي عقد في الــ 15 من يونيو حيث تجاوز مرسي الخط الأحمر،بعدها بأيام أكد الجيش أن مهمته تقتصر على حماية البلاد، كما حذر الفريق السيسي من دخول البلاد في نفق مظلم من الصراع والحروب ما يهدد مؤسسات الدولة، أما الحدث الأهم، فكان انذار يوم الاثنين، في الأول من يوليو، بمنح جميع الأطراف التوصل الى حسم خلال 48 ساعة انتهت بعد ظهر الآربعاء.
السيسي مولود في العام 1954 ، وقد حصل بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1977، ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان عام 1987، ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992، زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003 ، زمالة كلية الحرب العليا الأميركية عام 2006 .
وكان المشير السيسي أصغر أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة سنًا قبل اختياره لمنصبه، وتولى قبل ذلك مهام: رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع، قائد كتيبة مشاة ميكانيكي، ملحق دفاع بالمملكة العربية السعودية، قائد لواء مشاة ميكانيكي، قائد فرقة مشاة ميكانيكي (الفرقة الثانية)، رئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية، قائد المنطقة الشمالية العسكرية ومدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.
وما خطف الانتباه بالنسبة لرجل مصر القوي هو رده غير المباشر على تهديدات قيادات إسلامية بالتصدي بالقوة لتظاهرات ثورة 30 يونيو ، حيث كان السيسي أكد في تصريحات علنية في 24 يونيو انحياز الجيش “لإرادة الشعب”، وقال إن “الموت أشرف لنا من أن يمس أحد من شعب مصر في وجود جيشه”، مضيفا “ليس من المرؤة أن نصمت أمام تخويف وترويع أهالينا المصريين”.
ترشح السيسي لانتخابات الرئاسة المصرية بعد استقالته من القوات المسلحة المصرية كقائد عام وزير الدفاع والانتاج الحربي، وذلك تلبية لنداء المصريين الذين شعروا انه رجل المرحلة والقادر على قيادة السفينة وسط الأمواج المتلاطمة حولنا في المنطقة وفي العالم بأكمله،وتنافس السيسي على منصب رئيس الجمهورية مع المناضل الناصري حمدين صباحي صاحب التاريخ الوطني المحترم، وجاءت النتائج غير الرسمية بفوز السيسي باكتساح، وأصبح الأمر ماهو إلا وقت لإعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فوز السيسي بمنصب رئيس جمهورية مصر العربية، ليكون الرئيس السادس في تاريخ الجمهورية المصرية.
يشار إلى أن تاريخ مصر لم يشهد منصب «رئيس مصر المؤقت»، الإ مرتين فقط، وفي كل مرة كانت من نصيب سلطة مختلفة، ففي المرة الأولي كانت من نصيب” رئيس مجلس الشعب” صوفي أبو طالب، أما الثانية فشغلها “رئيس المحكمة الدستورية العليا” المستشار عدلي منصور.
فبعد اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، خلال عرض عسكري في 6 أكتوبر 1981، احتفالا بحرب أكتوبر المجيدة، أصبحت البلاد بحاجة إلى رئيس مؤقت لإدارة شئون البلاد، لحين انتخاب رئيس جديد لمصر، فآلت السلطة في وقتها لرئيس مجلس الشعب الأسبق صوفي أبو طالب، الذي شغل المنصب لمدة ثمانية أيام من 6 إلى 14 أكتوبر 1981 حتى انتخاب الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي حكم مصر لمدة 32 عاما قبل الإطاحه به عقب ثورة 25 يناير، وخلفه الرئيس السابق محمد مرسي، الذي لم يمض في حكم مصر سوى عام واحد، وخرج عليه المتظاهرون في 30 يونيو مطالبين بانتخابات رئاسية مبكرة.
وفي النهاية تدخل الجيش وحسم الأمر بوضع “خارطة طريق” للبلاد كان على رأسها عزل مرسي، وأن تؤول سلطة رئيس الجمهورية إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور الذي قام بحلف اليمين الدستورية بالمحكمة الدستورية العليا، فأصبح ثاني رئيس مؤقت في تاريخ مصر.
إعداد: «الموقع نيوز»