وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي تحذيرا أعرب فيه عن رفض مصر تهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدا أن “أمن واستقرار اليمن يمثل أهمية قصوى للأمن القومي المصرى وأمن واستقرار المنطقة بأكملها”.
وأشار ـ خلال استقباله نظيره اليمني عبد ربه منصور هادي ـ إلى أن مصر ملتزمة بدعم “استقرار اليمن ووحدة أراضيه، ودعمها المتواصل للحكومة الشرعية اليمنية”.
وشدد الرئيس السيسي على أن مصر ترفض بشكل قاطع أن يتحول اليمن إلى موطئ نفوذ لقوى غير عربية أو منصة لتهديد أمن واستقرار الدول العربية.
وأكد الرئيس اليمنى أن بلاده ممتنة لمواقف القاهرة، خاصة فيما يتعلق بدعم الشرعية الدستورية، واحتضانها الآلاف من المواطنين اليمنيين الذين اضطرتهم ظروف الحرب إلى مغادرة بلادهم.
وكانت المملكة العربية السعودية، أعلنت مطلع الشهر الجاري، تعليق نقل شحنات النفط التي تمر عبر مضيق باب المندب بالبحر الأحمر، وذلك على خلفية اتهامها لمليشيات حوثية “مدعومة من إيران” بمهاجمة ناقلتين سعوديتين للنفط، غير أنها عادت واستأنفت حركة النقل بعد يومين من وقفها.
ووقع البنك المركزي المصري مذكرة تفاهم مع نظيره اليمني لدعم التعاون في القطاع المصرفي، خاصة في مجال تبادل المهارات، وتدريب العاملين في هذا القطاع.
وقع الاتفاقية عن الجانب المصري محافظ البنك المركزي، طارق عامر، وعن الجانب اليمني محافظ البنك المركزي محمد منصور، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال الدكتور مصطفى أبو زيد، الخبير الاقتصادي والمستشار الإعلامي للاتحاد العربي للتنمية المستدامة، لجريدة “الوطن” إن التعاون سيكون في إطار تدعيم السياسات النقدية التي تدهورت بسبب الحرب القائمة في اليمن، وأثرت بشكل كامل على الاقتصاد اليمني وأثرت عليه سلبيا بشكل تام.
وأضاف أبو زيد أن “الجانب المؤثر في التعاون سيكون في مرحلة ما بعد الحرب وتحديدا في عملية إعادة إعمار اليمن، وسبل إعادة الهيكلة في البنوك اليمنية وانتشال العملة اليمنية من التدهور بسبب خروج الاستثمارات من اليمن، منذ بدء الحرب في البلاد والتي تسبب فيها الحوثيين، حيث ستوضع خطط قصيرة وبعيدة المدى لإعادة الوضع المالي في اليمن”.