القضية الفلسطينية هي قضية العرب ، شاء من شاء وأبى من أبى ، وتعتبر من أقدم واهم القضايا العالمية والعربية والتى لا تجد حلاً من سنوات وسنوات ، وحينما نتحدث عن الإنتهاكات الإسرائيلية فإننا نتذكر الكثير والكثير من المجازر التى أوقعت الاف الضحايا علي مرّ السنين.
شهدت الاراضي الفلسطينية خلال الأيام الماضية أحداث عنف وإنتهاكات من قبل القوات الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين عند المسجد الأقصي ، وذلك إثر إقتحام بعض اليهود لباحة المسجد الأقصي لإحياء بعض الشعائر الخاصة بهم ولكن حدث عنف من قبلهم ومن قبل القوات الإسرائيلية تجاه المصلين في المسجد.
وجاءت ردود الأفعال العالمية واسعة وخاصة من قبل المسئولين ومن بينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، حيث جاءت تصريحات السيسي شديدة اللهجة والوضوح تجاه ما يحدث ، فقد حذّر من العواقب الوخيمة لما يحدث في القدس ، وأن الانتهاكات قد تؤدي إلى مزيد من العنف ، وحمّل إسرائيل المسئولية الكاملة عما حدث ، فيما أكد أن الأمم المتحدة عليها معرفة كل هذا والإعتراف بحق الفلسطينيين المشروع.
وقال السيسي أن الوضع سوف يخرج عن السيطرة إن استمر علي مثل ما هو عليه الأن ، خاصة حالة اليأس التي يعيشها الفلسطينيون مما تفعله إسرائيل ، وحلمهم في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
علي جانب أخر شهدت تصريحات الرئيس المصري ردود أفعال وساعة في إسرائيل والتى أبرزتها الصحف الإسرائيلية حيث وصفت صحيفة هأارتس الاسرائيلية تلك التصريحات بشديدة اللهجة والحادة وقد حذرت الصحيفة من تفاقم الأزمة بين إسرائيل والعرب ، مشيرة إلى أن القدس قضية حاسمة لدي كل العرب.
فيما أعلن وزير الخارجية الأمريكي عن قلقه من تفاقم الأزمة بين الدولتين ، فيما أعرب العاهل الأردني عن قلقه الشديد مما يحدث في فلسطين وقال أيضاً في تصريح قوي أن استمرار الأمر هكذا يؤدي بنا إلى إتخاذ تدابير.
فيما أعلن الرئيس في تصريحات له مسبقاً إستعداد مصر إلى إرسال قوات مصرية إلى فلسطين لتثبيت دعائم الدولة ومأمنها وإستقرار الوضع هناك ومنع جميع الأطراف من أي أعمال عنف ، وحماية قيام دولة فلسطينية مستقلة.