تصف د . إيمان الشريف الخبيرة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية هذه الشخصيات بأنها مصابة بالعقد نتيجة لعدم شعورها بالأمان في مراحل عمرها، أو لشعوره بأن إمكانياته وقدراته ومهاراته عاجزة عن ملئ المنصب الذي أصبح مسئول عنه، ويسيطر عليه شعور بعدم القدرة علي إثبات نفسه في المكان أو المسئولية التي تحملها، أما صغار الموظفين وتعاملهم بتعالي ودون أن يكون لديهم سلطة حقيقية.
وأضافت: وإنما يحاولون إظهار أنفسهم بأنهم موضع المسؤولية ودونهم لا تسير الأمور بينما هم يعملون على تعقيد الأمور، وهم مرضي نفسانيين يحتاجون إلى علاج نفسي.
وأشارت إلى أنه كلما كان المسئول أو شاغل المنصب على خلق ومتواضع ومهذب مع الناس واجتماعياً، فهو يمثل دافعاً لمرؤوسيه على العمل والإنجاز، والإنتاج.
وتابعت: أما المتسلط الذي ينفرد بقراراته ويتعالي على المحيطين به فيصبح مكروه ولا يحقق أي إنجاز في مؤسسته، ويشعر مرؤوسيه أو الموظفين بعدم الرغبة في العمل، ومواصلة الإنتاج.
وأوضحت: وقد تجد الشخصية المتسلطة في الآباء أيضاً مما يؤثر على سلوكيات الأبناء في مراحل عمرهم، وقد يفشلون في الدراسة أو تنعكس سلوكيات الأب عليهم في الكبر، لذا يجب على الآباء ملاحظة ومصادقة الأبناء وعدم استخدام العنف معهم.
واسترسلت: أن هذه الشخصيات ربما تعكس الضغوط التي يعيشها المجتمع والواقع والظروف المحيطة، وعدم سيادة القانون