ألقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الأربعاء، كلمة فى افتتاح مؤتمر زعماء الأديان، والذى انطلقت أعماله فى قصر السلام والوفاق بالعاصمة الكازاخية أستانة، بحضور رئيسى كازاخستان وصربيا.
واعتبر الطيب، خلال كلمته، أن حل أزمة العالم المعاصر يستوجب ضرورة العودة إلى الدين، ومرجعيته، كحارس للأخلاق وضوابطها، لافتا إلى أن العالم يعانى من أزمة شديدة التعقيد مركبة من الألم، والتوتر، والتوجس، والجزع، وتوقع الأسوأ كل يوم.
وأشار إلى أن الإرهاب أُلصق بالإسلام وحده من بين سائر الأديان، مع أن التأمل الدقيق يوضح أن إمكانيات المنطقة التقنية، والتدريبية، والتسليحية، لا تكفى لتفسير ظهور هذا الإرهاب ظهورًا مباغتًا بهذه القوة الهائلة التى تمكنه من التنقل، واجتياز الحدود، والكر والفر فى أمان تام، مشددًا على أن الإرهاب ليس صنيعة للإسلام، أو الأديان ولكنه صنيعة سياسات عالمية جائرة ظالمة ضلت الطريق وفقدت الإحساس بآلام الآخرين من الفقراء والمستضعفين.