كشف اللواء حبيب العادلى في مرافعته امام محكمة القرن والتى تنظر محاكمته والرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه والعادلى و6 من كبار مساعديه خطة الاخوان لنشر الفوضى وتدمير الدولة يوم 28 يناير .
وأكد العادلي أنه كانت هناك اتصالات بين العناصر الاجنبية وحزب الله واتصالات بين حماس والبدو بسيناء وقام بعرض المعلومات على الرئيس واللواء عمر سليمان مضيفا أن المخابرات رصدت عزم عناصر اجنبية التسلل عن طريق الانفاق .
واعترف العادلى بوجود قنوات اتصال بين امن الدولة وجماعة الاخوان حتى يستطيع ان يحركهم قائلا انه لو قاموا بالنزول كان سيقوم باعتقال قادتهم و هو ما تم بالفعل .
وأوضح العادلي ان المظاهرات التى خرجت يوم 25 كانت سلمية وتم تفريقها بالغاز غير ان المعلومات أكدت انه يوم 27 مساء بدأ تسلل بعض العناصر الاجنبية مضيفا ” قادة الاخوان تمكنوا من تصعيد الاحداث بالسويس وهو ما ساعدهم للخروج من السويس باتجاه القاهرة .. ويوم 28 يناير قامت الاخوان بحشد اعضاءها وقاموا باعداد المولتوف وخرجوا بشكل كبير بعد صلاة الجمعة وكان اختيار سليم بسبب العطلة والحشد كان على مستوى كبير .
وقال العادلى انه لم يتوقع ان يخرج الاخوان عن السلمية خلال المظاهرات بالاضافة الى ان امكانيات الشرطة نزلت للشارع لتآمين المظاهرات وانهم خرجوا بكثافة كبيرة لتامين المتظاهرين .
وكشف العادلي أن الاخوان كانت تخطط لمؤامرة تستهدف البلد للوصول إلى الحكم موضحا أن الاحداث عندما خرجت عن قدرته وسلطات وزارة الداخلية وحماية للبلد والمواطنين قام بالاتصال بالرئيس الاسبق مبارك وشرح له الموقف كما اتصل بالمشير حسين طنطاوى والذى كلمه ايضا الرئيس وبدأت القوات المسلحة النزول منذ الساعة الرابعة عصرا والامن المركزى قام بتأمين الاهداف الثابتة وقام بتسليمها للقوات المسلحة .
وكشف ان الشحن كان على مستوى عالى جدا من قبل هذه الاحداث مضيفا أن المؤامرة كانت لها جهاز اعلامى كبير عن طريق قناة الجزيرة والمعارضة التى قامت بحشد المواطنين ضد الداخلية وكان هناك عمرو عفيفي الضابط المفصول لسلوكه المعيب والذى هرب الى امريكا والذى قام بخيانة البلد وقام بتعليم الشباب كيفية التصدى للشرطة والاعتداء عليها من سلوكيات اجرامية ومنها رش الاسبراى على زجاج سيارات الشرطة لارباكهم .
وقال العادلي أن دور جماعة الاخوان والعناصر التي تسللت كان واضح جدا فى الاحداث حيث وصل 70 او 80 عنصر الى ميدان التحرير وهو ما اكده اللواء عمر سلميان ف شهادته امام المحكمة .
وقال ان العناصر الاجنبية اعتلت اسطح الميدان ودخوا البيوت واحتلوها وكل هذا مسجل فى المحاضر للايقاع بالضحايا التى يستغلها عناصر الاخوان فى نشر الشائعات ضد الشرطة وكان الهدف الاساسى لهذة المؤامرة لاسقاط الشرطة واكد ان دولة بدون امن ليست دولة وكان ترتيب الاخوان ترتيب منظم وتم تصعيد الاحداث بشكل كبير يومى 27 و28 وقاموا بالسطو على محلات الاسلحة والذخائر ودخلوا وسرقوا محلات الملابس العسكرية سواء للقوات المسلحة والشرطة كشف ان كل شئ كان معد له مسبقا موضحا ان كل شئ ان معد له مسبقا وقاموا بالتنسيق مع البدو ومع تجار المخدرات ثم قاموا بتهريب العناصر الاخوانية التى قمنا بضبطها يوم 27 يناير .
وأشار العادلى، إلى أن العناصر الأجنبية هي التي تسللت وقتلت وأصابت المتظاهرين، كما قامت بسرقة محلات السلاح ومحال الملابس العسكرية، والإخوان نسقت مع حماس لإحراق المنشآت، واستهداف مقار أمن الدولة مضيفا أنه تم الهجوم على 26 سجناً واستطاعوا تهريب عناصر من القسام وحماس وقيادات إخوانية.
وكشف ان الاخوان هربت 23 الف و700 سجين واوضح ان العناصر المتسللة عندما وصلوا كانوا لديهم خطة محكمة وكشف انه لا يمكن ان يتم اختراق اسرار جهاز أمن الدولة وكل من ذهب لاقتحامه كان يبحث عن ملفه وكان هناك عناية واهتمام فى توثيق الاحداث سوى على بعض الاوراق التى كانت بمكاتب الضابط التى ليس لها قيمة .
تولى حبيب العادلي المنصب خلفًاً للواء حسن الألفي إثر مذبحة الأقصر في 1997، وتمت إقالته في يوم 31 يناير 2011 بعد أحداث ثورة 25 يناير والتي اتهمت فيها الشرطة بمحاولة تفريق المتظاهرين بالقوة، مما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى بين المتظاهرين.
كما تم حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق في قضايا فساد مالي بدءًا من 18 فبراير 2011. كما حكم عليه بـ12 سنة بتهم تتعلق بفساد مالي وغسيل أموال، وأقيمت أولى جلسات محاكمته في 3 أغسطس 2011 في الساعة التاسعة والنصف صباحًا في أكاديمية الشرطة بالقاهرة وفي قفص الاتهام ذاته الرئيس الأسبق حسني مبارك مع نجليه علاء وجمال وعدد من المتهمين.